الممثل المصري يوضح سبب خوض السباق الرمضاني شعبان:
أبو جبل هزم الملل
مصطفى شعبان، فنان الألف وجه الذي استطاع أن يستقطب الجمهور خلال العام الجاري عندما عزف منفردًا خارج دراما الصعيد التي استحوذت على عدد كبير من الأعمال الدرامية المصرية، فجاء مسلسل "أبو جبل" ليحقق أعلى معدلات نسب المشاهدة، ونال العمل وأداء شعبان رضا الجمهور والنقاد، علىى الرغم من إذاعته حصريًا على إحدى القنوات الفضائية وبعض القنوات الأرضية لعدد من الدول العربية.. وعن ردّة الفعل، وهل توقع درجتها، ولماذا تراجع في قراره بعدم المشاركة في السباق الرمضاني 2019، والكثير من الأسئلة الأخرى يجيب "الرياضية" عنها الممثل المصري في هذا الحوار.
01
في البداية.. هل توقَّعت ردة فعل الجمهور والنقاد وهذا النجاح
لـ "أبو جبل"؟
الحمد لله، الحقيقة أنا سعيد جدًا بردة فعل الجمهور القوية وتعاطفه الشديد مع الشخصية، وتفاعله معها، وبالاستفسارات العديدة على السوشال ميديا حول الأحداث المتبقية، فمنذ أن قرأت سيناريو المسلسل وافقت عليه دون تردد، وتوقعت له النجاح، لكنه ولله الحمد فاق توقعاتي، فعلًا من جدّ وجد، وأنا وكل الطاقم أمام أو خلف الكاميرا جاهدنا لتقديم عمل فني قوي، وجمعتنا روح التحدي، والحمد لله على ما حققه المسلسل.
02
ما الدوافع التي شجعتك على قبول
"أبو جبل" دون تردد وجعلتك تتراجع عن قرار الابتعاد في العام الجاري كما عزمت؟
كثيرة، أولها أن "أبو جبل" كُتِب جيدًا، فمحمد سيد بشير المؤلف قدَّم دراما حقيقية من الواقع، ورسم ملامح كل الشخصيات الموجودة في المسلسل بدقة بالغة، وحافظ على إيقاع الأحداث فجاءت بعيدة عن المط والتطويل الذي يصيب المشاهد بالملل، لذلك هذا السيناريو كان العامل الأهم لاتخاذ قرار التراجع والمشاركة هذا العام في الدراما الرمضانية، علاوة على تمحور العمل حول قضية مهمة يكاد لا يخلو منها بيت عربي أو مصري، وهي الميراث.
03
لم يكن "أبو جبل" لقاءك الأول مع المؤلف فهل ترى أن ذلك التعاون
أضاف لك؟
كلما زادت شعبية الفنان يتحول إلى مشروع لا يملك نفسه، فهناك عقود والتزامات، إلا أن ذلك لا يمنع حرصي فقط على تقديم ما أقتنع به، وأرى فيه شيئًا جديدًا، وإضافة إلى مشواري الفني، وفكرة "أبو جبل" والرسالة التي يحملها المسلسل حمَّستني أكثر على تقديمه.
04
ماذا عن أحمد صالح المخرج الذي تكرِّر معه التجربة نفسها؟
بالفعل قدمنا سويًا في رمضان الماضي مسلسل "أيوب" الذي لاقى نجاحًا كبيرًا حتى عند عرضه مجددًا بعد الشهر الكريم، وفخور بتكرار التعاون مع صالح لأنه مخرج يتميز بالانضباط الشديد واهتمامه بأدق تفاصيل العمل الذي يتولى إخراجه، فيجعل البطل معه لا يفكر في شيء سوى تجويد أدواره.
05
يلاحظ أيضًا تكرار حضور أسماء فنية شاركت معك في "أيوب" فهل هذا بطلب منك؟
لا أتدخل فى اختيار أي فنان، فهذه مهمة المخرج، وكل ممثل يتم اختياره يكون نتيجة موهبته وقدرته على تقديم الدور والشخصية حسب رؤية المخرج، وأي زميل تتكرر مشاركته معي فلأنه موهوب، وله دور مؤثر ومهم في العمل لا يستطيع فنان آخر تقديمه.
06
كيف جاء استعدادك للشخصية؟
في البداية قرأت دوري أكثر من مرة وتوقفت عند كل تفصيلة لدى الشخصية التي أجسدها، وتحدثت كثيرًا مع المؤلف والمخرج حول العمل عمومًا والدور المطلوب مني خاصة، بغية الاستقرار على الشكل النهائي للشخصية التي تعايشت معها وغصت في أعماقها، وشعرت بحدوث توحُّد بيني وبينها.
07
هل يمكننا القول إنَّ "أبو جبل" استمرار لتمرُّد مصطفى شعبان على الدراما الكوميدية ؟
أنتم الإعلاميون لكم حساباتكم الخاصة، لكن بصفتي فنانًا أنظر إلى العمل المعروض بوجهة نظر أخرى، فيجب أن يكون مختلفًا إلى حد كبير في الشكل والمضمون، وأنا لا أقدم إلا الذي أقتنع به، وكل أعمالي السابقة فخور وسعيد جدًا بها.
08
هل ترى أن عرض المسلسل حصريًا كان لصالح العمل أم ضده؟
العمل الجيد يبحث عنه الجمهور أينما كان، و"أبو جبل" توافرت له كل عناصر النجاح من تأليف وإخراج وديكور وفنانين قدَّموا أفضل ما لديهم، وإنتاج سخي لم يبخل علينا مطلقًا، بل وفَّر كافة مستلزماتنا خلال فترة التصوير، والحمد لله على تحقيق المسلسل نسب مشاهدة تزداد يومًا بعد يوم.
09
هل ينبغي على الفنان متابعة تسويق أعماله؟
كلا بالتأكيد، فالفنان له مهمة محددة هي التعايش مع الشخصية التي يؤديها، والاجتهاد لتقديمها في أفضل صورة ممكنة، مع ذلك أشعر بالسعادة حيال تسويق المسلسل، ولا أنكر تمنياتي بأن يكسب أي منتج يعمل معي أضعاف ما ينفقه، وأعتقد أن "أبو جبل" يتم تسويقه كما يجب.