المعيقل يحول السيارات العادية إلى السباقات في 30 يوما التعديل..
هواية بـ 150 ألفا
حوَّل مهند المعيقل، الشاب السعودي، منزله في مدينة الدمام إلى ورشة مصغَّرة، يمارس فيها هواية تعديل السيارات، التي تحولت تدريجيًّا إلى مهنة يتكسَّب منها.
في البحرين قبل نحو عقدين، داخل ميدان سباق السيارات المعدَّلة، احتكَّ المعيقل في صباه للمرة الأولى بمركبات، خضعت لمعالجات خاصة، أكسبتها وجهًا أكثر قوة وسرعة، وقتها همس في أذن أخيه الأكبر برغبته في تعلم طريقة "التعديل".
يقول لـ "الرياضية" المعيقل: "كنت أحلم بتملُّك سيارة مثل سيارات السباق التي تابعتها، وظل الحلم يراودني حين كبرت، وتخرجت في الجامعة، فبدأت في إخضاع سيارتي لعمليات تعديل مصغَّرة حتى أحقق أمنيتي".
تطال التعديلات أجزاء محددة قد تكون الماكينة، أو الإطارات، أو ناقل الحركة، أو الهيكل ذاته، بينما تتكلف تلك العمليات مبالغ مرتفعة، كما تستغرق وقتًا طويلًا، يزيد أحيانًا عن شهر كامل من العمل المتواصل، وما يطيل المدة، بحسب المعيقل، أن حالة السيارة لا تساعد في بعض الأوقات.
وأضاف الشاب السعودي "بعض السيارات تكلِّف أكثر من غيرها لارتفاع أسعار قطع غيارها، لكنَّ كلفة التعديل في المتوسط تتراوح بين 100 ألف و150 ألفًا، بعدها تصبح السيارة مؤهلة لاقتحام ميادين السباق".
منفردًا أحيانًا، وبمعية عدد من أصدقائه في أحيان أخرى، يمارس المعيقل هوايته، ومن أجلها أنشأ في منزله ورشة صغيرة، تحتضن ساعات عمله في التعديل التي يبذلها دون كلل ولا ملل، رافضًا وصف ما يصنعه بالترف.
يوضح "قد يعد بعضهم ما نفعله ترفًا، لكنه مجرد هواية، وفي الوقت ذاته تحدٍّ كبير بأن تجري تعديلات على سيارة مثل موستنج، أو بورش، وتتغلب على صانعيها بأن تجعلها أكثر سرعة وقوة".
وشارك المعيقل في سباقات خاصة للسيارات المعدَّلة في الرياض والبحرين، كان الهدف منها في البداية الاستمتاع بهذه الهواية التي تفوح منها رائحة الخطورة، لكن اليوم بعد تقنين هذه السباقات، تغيَّر تفكيره، وهو ما يوضحه بالقول: "أريد الفوز بالمراكز الأولى في البطولات المقبلة، وممارسة هوايتي بطريقة قانونية لا تؤدي إلى تعريض أحد للخطر".