2019-07-18 | 15:34 الكرة العالمية

انفانتينو يرفض الانتقادات الموجهة للفيفا بإتباع نهج "استعماري"

رويترز - الرياضية
مشاركة الخبر      

رفض جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التعليقات التي اتهمت المؤسسة الدولية التي يرأسها بتبني نهج "استعماري" تجاه الكرة الإفريقية واتحادها القاري.
واتخذ الفيفا خطوة غير مسبوقة الشهر الماضي بالإعلان عن أنه سيدير بشكل مشترك شؤون الكرة الإفريقية مع الاتحاد القاري وسيرسل الأمين العام للاتحاد الدولي السنغالية فاطمة سامورا في تفويض يستمر تسعة أشهر لإصلاح الاتحاد القاري.
وتأتي هذه الخطوة عقب مزاعم فساد طالت أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي والتي نفاها الرجل.
وعارض بعض المسؤولين الأفارقة الخطوة التي وصفها جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا في مقابلة أجراها مؤخراً مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأنها "نهج جديد للاستعمار".
وتم إيقاف بلاتر عن ممارسة أي انشطة لها علاقة بكرة القدم لمدة ست سنوات بسبب انتهاكات أخلاقية خلال فترة رئاسته للاتحاد الدولي. ونفى بلاتر ارتكاب أي مخالفات.
وقال انفانتينو أمام اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي اليوم الخميس "سمعت بمسألة النهج الاستعماري وأن الفيفا يستعمر إفريقيا من جديد" مضيفاً أنه شعر "بالحيرة" إزاء هذه التصريحات.
وأضاف "ماذا تعني كلمة الاستعمار؟ لا أعرف. هذه ليست جزءاً من مفرداتي.
"أعرف ما تعنيه كلمات العمل والاتحاد في فريق.. أو شمروا عن سواعدكم وانزلوا إلى الملعب وساعدوا وهو ما نقوم به. قلب (سامورا) ينبض بحب إفريقيا وقد تأثرنا جميعاً عندما رأينا ما يحدث هنا".
وقال انفانتينو إنه من المهم أن تمتلك الكرة الإفريقية بطولات "يثق الناس في تنظيمها وتكون الملاعب فيها آمنة وألا يتم التلاعب بمبارياتها وأن يثق الناس في حكامها...هذه بعض المشكلات التي تعاني منها الكرة الإفريقية".
وأضاف انفانتينو أن الاتحاد الإفريقي يحتاج للتفكير في تنمية الرياضة في القارة بدون الاعتماد على ما يمنحه الفيفا من أموال.
وقال "النقطة المهمة هي زيادة إيرادات الكرة الإفريقية من داخل إفريقيا ذاتها".
وأرسل عمرو مصطفى فهمي الأمين العام للاتحاد الإفريقي في ذلك الوقت للجنة القيم بالفيفا في مارس الماضي بشأن مخالفات رئيسه أحمد. وأقيل فهمي بعدها.
وثارت مؤخراً المزيد من المزاعم بشأن حدوث عمليات تزوير تلاعب من قبل أحمد الذي اعتقلته السلطات الفرنسية واستجوبته في يونيو الماضي كجزء من تحقيقات بشأن الفساد.
ونفى أحمد ارتكاب أي مخالفات في عدة مقابلات إعلامية لكنه لم يرد على طلبات متكررة من رويترز بالتعليق على مزاعم محددة طالته.
ولم يتم بعد إعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا التي أقيمت في مايو الماضي والتي شهدت انسحاب الوداد البيضاوي المغربي من الملعب احتجاجاً على قرار تحكيمي بينما تقام كأس الأمم الإفريقية في مصر أمام مدرجات شبه خالية.
وقال أحمد في كلمة أمام الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي إن طلب المساعدة من الفيفا كان قراره هو شخصياً.
وأضاف "عندما توجهت لطلب المساعدة، وجدت رجلاً (انفانتينو) يعرف جيداً مشكلات إفريقيا..رجلاً يحب إفريقيا وتصرفاته تؤكد ذلك".