الحلم
الآسيوي
غير مرة أكد أنمار الحائلي أن قرارات التعاقد مع اللاعبين والاستغناء عنهم يملكها بالكامل المدرب، الأمر الذي قد يفسر على أنه هروب من المسؤولية والإلقاء بها على عاتق المدرب، ليضحى به إذا ما حصل إخفاق، وكنت أتمنى أن يعمل رئيس الاتحاد بمنهجية "Win Win" أو الكل يربح بدلاً من منهجية البحث عن "كبش فداء"، ففي النهاية ومهما قيل فالمسؤول الأول هو رئيس النادي.
بمعنى أن تساعد كرئيس المدرب على النجاح لأن نجاحك من نجاحه، فالفريق الاتحادي بوضعه الراهن لن يستطيع أن يواصل آسيويًّا، إذ من الواجب مناقشة المدرب وتوفير كل احتياجاته وبحث سبل تعزيز خطوط الفريق عبر إعادة كوستا إلى القائمة الآسيوية فورًا، وفي ظل ضياع الفرصة بالجملة، فمن المنطق وجود بيرجوفيتش في خط المقدمة، ومن الواضح أن خمينيز دون المستوى إذا يتم الاستعاضة عنه بمدافع آسيوي "سوبر" يساعد في ترميم الدفاع، كل ذلك بالتشاور مع المدرب مع التسليم بأن القرار الأخير له، ولكن ما أعرفه جيدًا أن سييرا من المدربين الذين يحترمون الرأي الآخر ولا يمانع المناقشة والتشاور.
آسيويًّا أيضًا عبر النصر بعد مستوى كبير قدمه في لقاء الإياب أمام وحدة الإمارات، مخالفًا لذلك المستوى الباهت الذي ظهر به في لقاء الذهاب، واستطاع النصر أن يخرج فائزًا في الشقيقة الإمارات ليضمن التأهل إلى الدور التالي عن جدارة واستحقاق، ليواجه السد القطري وهو أنصف، وأقول فريق قوي ويمتلك عناصر مميزة في كافة خطوطه وبالذات خط المقدمة بوجود الثنائي بغداد وعفيف، ولكن تظل ثقتنا كبيرة في نجوم النصر، ونأمل أن يتجاوزوا السد لنضمن طرفًا سعوديًّا في النهائي الآسيوي.
وفي الرياض كما كان متوقعًا فلقد استطاع الهلال أن يخطف بطاقة التأهل بأقل مجهود ممكن ونجح في تحقيق هدفه رغم الخسارة، في حين أن الأهلي ظهر بمستوى أفضل من ذلك الذي قدمه في مباراة الذهاب وخرج بفوز معنوي فقط، اللقاء لم يشهد الكثير داخل الميدان وأتصور أن أبرز معطياته خارج الملعب عندما رمى السومة قميص الأهلي بشكل غير مقبول ولا مبرر، ويجب ألا يمر مرور الكرام. عمومًا الهلال سيلاقي الاتحاد وهو في وضع أفضل ولكن هذه الأفضلية ليست مطلقة طالما أن الخصم الاتحاد. كل التوفيق نتمناه لكل أندية الوطن في نزالاتها الآسيوية والأمل في أن يعود كأس آسيا إلى الوطن.