النصر.. لا يتنازل عن ألقاب الدوري بسهولة
اعتاد فريق النصر الأول لكرة القدم، خلال مسيرته في بطولة الدوري السعودي، على الاحتفاظ بلقبه في كل مرة يحقق فيها اللقب للمرة الأولى، ولم يكسر هذه القاعدة سوى في موسم وحيد عام 1988، عندما توج باللقب ولم يستطع الحفاظ على لقبه في الموسم التالي.
ويفتتح النصر حملة الدفاع عن لقبه، الخميس، بمواجهة ضمك الضيف الجديد على دوري المحترفين، في الجولة الأولى من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين على ملعب الملك فهد في الرياض.
وتوج أصفر العاصمة بلقب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين الموسم الماضي، في الجولة الختامية من الدوري برصيد 70 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن مطارده الهلال، وعلى مدار سنوات، حقق النصر الدوري للمرة الأولى في عام 1980 عندما حصد لقبه الأول، واستطاع في العام التالي أن يحافظ عليه بكل جدارة، فكانت له الأولوية بالحفاظ على لقب الدوري عامين متتاليين، كأول فريق سعودي يحقق هذا الإنجاز، عامي 1980-1981.
وفي عام 1988 توج النصر بلقبه الثالث في بطولات الدوري، إلا أنه في الموسم التالي فشل في الحفاظ على لقبه لصالح الهلال الذي توج باللقب في ذلك العام، حارماً جاره من تحقيق إنجاز جديد في الحفاظ على اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
بعد مرور 6 أعوام عاد النصر وتوج بلقب الدوري الرابع في تاريخه عام 1994، وأبى في هذه المرة إلا أن يحافظ على لقبه في العام التالي حيث توج باللقب الخامس عام 1995 مكرراً إنجازه قبل 15 عاماً، محافظاً على لقبه للمرة الثانية في تاريخه.
بعد عام 1995 غاب النصر طويلاً عن لقب بطولة الدوري، وحقق أطول سلسلة غياب في تاريخه دامت قرابة 20 عاماً، قبل أن يروي ظمأ عشاقه ومحبيه بعد طول انتظار بالتتويج بلقب الدوري في عام 2014، والتي احتفل فيها أنصاره بعودة فارسهم إلى منصات التتويج بعد غيبة طويلة و20 عاماً من الترقب والانتظار.
في العام التالي من العودة الطويلة، لم تكن ثقة بعض أنصار النصر كبيرة في قدرة فريقهم على الحفاظ على لقبه كما عودهم في مرتين سابقة، وخشوا أن تكون عودته مجرد توهج وحماس سينطفئ قريبا؛ ولكن الفريق الأصفر استطاع أن يثبت أن عودته لم تكن مجرد صدفة أو فورة موسم وحيد، حيث حافظ على لقبه في العام التالي 2015 للمرة الثالثة، متوجا بالدوري السابع في تاريخه كما أروى ظمأ عشاقه وعوضهم عن غياب العشرين عاماً.
بعد 3 أعوام من آخر تتويج للنصر بلقب الدوري، عاد مرة أخرى وحصد اللقب الثامن في تاريخه الموسم الماضي، وبات عشاقه يراهنون على أن فريقهم سيكرر عاداته التاريخية التي لم يتخل عنها سوى في مرة وحيدة، وسيحافظ على لقبه هذا الموسم الذي يسدل الستار عنه غداً، فهل يفعلها أصفر العاصمة ويحتفظ باللقب للمرة الرابعة في تاريخه أم تصبح المرة الثانية التي يفشل في الحفاظ على لقبه.