MBS
هناك منظومة عمل تكنوقراطي تسير وفق رؤية ثاقبة تحاكي المستقبل لبناء حضارة سعودية تمتد إلى كل ما يهم إنسان هذه البلاد الطاهرة في الجوانب الحياتية المختلفة كالاقتصاد والسياسة والثقافة والأدب إضافة إلى الرياضة التي باتت إحدى ركائز النهضة السعودية الحالية بشكل غير مسبوق بفضل اهتمام ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ أو كما يحلو لوسائل الإعلام العالمية أن تطلق عليه MBS والذي بات حاضرًا في عناوينها الرئيسة باستمرار في ظل إنجازاته غير العادية.
واستمرارًا للحديث عن اهتمام القيادة الحكيمة بالرياضة فقبل أيام دشن رئيس هيئة الرياضة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان في نسخته الثانية التي تنطلق اليوم والتي جاءت كما أشار تقديرًا وعرفانًا للدعم السخي الذي تحظى به الرياضة السعودية من لدن ولي العهد الأمين. ومن المنطلق نفسه وللأسباب نفسها، فإنني أقترح أن يتم الإبقاء على هذا المسمى الغالي على قلوبنا أبدًا.
وأعرج على مضمون حفل التدشين الرائع وأقول إن هناك العديد من النقاط الإيجابية ولعل أهمها الدعم المالي الكبير الذي سبق أن أعلن عنه والذي وصل إلى "1.64" مليار وتشكيل لجنة الحوكمة واستخدام لائحة الاستثمار والنقل التلفزيوني المجاني وتشغيل "284" بوابة إلكترونية وفتح "54" نقطة بيع في الملاعب وتأهيل مسارات ذوي الاحتياجات الخاصة. مع الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى تفاصيل أكثر مثل لجنة الحوكمة مهامها وارتباطها بالأندية، أيضًا استخدام لائحة الاستثمار كيف ومتى؟ أما فيما يتعلق بالنقل التلفزيوني فالحقيقة أنني ممتن للنقل المجاني وأتفهم إذا كانت هناك رسوم على اعتبار أننا نتحدث عن صناعة رياضية محورها الأساسي النقل التلفزيوني؛ ففي إنجلترا مثلًا يطلقون على الدوري المحلي مجازًا "دوري التلفزيون" في ظل التدفق المالي الكبير الذي يدره النقل التلفزيوني. وحول نقاط البيع والبوابات الإلكترونية وتأهيل مسارات ذوي الاحتياجات الخاصة هي نقاط لا شك أنها إيجابية ومهمة ولكن أعتقد أننا تأخرنا فيها بعض الشيء.
وختامًا أهمس في أذن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ـ وهو رياضي متمرس وصاحب خبرة واسعة وجهود مشكورة ـ قائلًا: إن الدعم الذي تجده الآن رياضتنا غير مسبوق ولربما لن يتكرر مستقبلًا فأرجو أن يستثمر في بناء مستقبل الرياضة السعودية كما هو الحال حاضرها، فالعمل الذي تم متميز إلى اليوم وأتمنى أن يحظى الغد بالقدر نفسه من الاهتمام.