خبرة لوشيسكو تهدد تشافي
يلتقي الهلال والسد في قمة نصف نهائي دوري أبطال آسيا لهذا الموسم، وسط توقعات بمباراتين من العيار الثقيل، خصوصاً بعد توهج الهلال محلياً وقارياً تحت قيادة الروماني رازفان لوشيسكو، وعودة السد إلى المستوى الكبير رفقة المدير الفني الشاب تشافي هرنانديز.
رازفان مدرب له باع كبير في الملاعب، حيث أدار أكثر من 500 مباراة طوال مسيرته، مع اشتهاره باللعب الهجومي القائم على فتح الأطراف واستغلال العرضيات جيداً، لذلك أعطى أهمية خاصة للجناحين كاريلو وسالم الدوسري فور قدومه إلى السعودية، لأن هذا الثنائي أصبح بمثابة المتنفس الأول لهجوم الزعيم.
تشافي في المقابل لا يزال في بداية مسيرته التدريبية، أسطورة برشلونة كلاعب جاء بعد مغادرة البرتغالي جوسفالدو فيريرا، ليقترب من لاعبيه أكثر بفضل شخصيته القوية، ويراهن على الهجوم المتنوع والتحولات السريعة، مع اعتماده على الثنائي عبد الكريم حسن على اليسار ونام تاي-هي بالعمق.
يراهن الروماني على أكثر من رسم خططي، لكنه يعتمد أكثر على 4-2-3-1 في مباريات آسيا، بتواجد ثنائي محوري أمام رباعي الدفاع، وصناعة الفرص هجومياً بواسطة ثنائي الأطراف وصانع اللعب بالعمق. كنو يحمي وسطه دفاعياً، وجوميز ينهي الفرص بالتبادل مع الثلاثي الذي يتحرك خلفه.
يفضل تشافي هو الآخر خطة لعب 4-2-3-1 لكن بصعود الظهيرين إلى الهجوم، ودخول الأجنحة إلى العمق بالتبادل مع رأس الحربة بونجاح، وهذا يفسر أهداف الهيدوس وأكرم عفيف بالفترة الأخيرة، حيث يستغل هذا الثنائي مجهود المهاجم الجزائري الذي لا يتوقف عن الحركة.
يتفوق لوشيسكو على مدرب السد في خبرته العريضة، ومع التأكيد على تقارب مستويات الفريقين فنياً وعناصرياً، فإن الهلال يمكنه الاستفادة من لعب المباراة الأولى خارج ملعبه، ليستغل المساحات المتاحة خلف وأمام أظهرة السد التي تتقدم باستمرار للهجوم، خصوصاً الثنائي حامد إسماعيل وعبد الكريم حسن،
يمكن لمدرب الهلال أن يواصل اعتماده على كاريلو وسالم الدوسري، من أجل نقل الهجمات سريعاً أثناء التحولات، وإيذاء فريق تشافي بالمرتدات الخاطفة، أملاً في التسجيل ووضع الضغط على أصحاب الأرض، قبل لعب مباراة الإياب في محيط الرعب بالرياض.