اليوم مطلوب توازن هلالي
التجربة الهلالية في المنافسات الآسيوية مضى عليها قرابة الثلاثة عقود، حصد خلالها ست بطولات، ووصل إلى النهائي والأدوار النهائية أكثر من عشر مرات، وخرج من أدوارها التمهيدية أيضًا أكثر من خمس مرات.
تجربة ثرية دخل بها في تصنيف الأندية الأقوى في آسيا، وجاز لأنصاره أن تلقبه بزعيم الأندية الآسيوية، فهو الأكثر تحقيقًا لبطولات الاتحاد الآسيوية، ونال أربعة من نجومه لقب أفضل لاعب في القارة، إلى جانب استضافته أكثر من نهائي.
اليوم يلعب الهلال أمام السد القطري في الدوحة، وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر في الرياض مباراة الرد في نصف نهائي البطولة، لتحسم نتيجة المباراتين الطرف الأول الذي يواجه الفائز بنتيجة مباراتي أوراوا الياباني وجوانزو الصيني، في اليوم الذي يليه ليلعبا المباراة النهائية.
الفريقان يتشابهان كثيرًا على الصعيد الفني، حيث يمتلكان ترسانة من النجوم المحلية والأجنبية، وفي مسيرتهما التاريخية على مستوى المنافسة المحلية والقارية، وتصدرا مجموعتيهما الثالثة والرابعة ولعبا ثمن النهائي مع مواطنيهما الأهلي والدحيل، لكن الأخير واجه النصر السعودي في ربع النهائي، بينما التقى الهلال نظيره الاتحاد.
المواجهات الآسيوية التسع التي جمعت الهلال والسد على مدى أكثر من عقدين كانت تميل إلى أفضلية الهلال، وجاءت نتيجة الفوز بخمسة أهداف سجلها القحطاني والدعيع و”هاتريك” الشمراني كأكبر نتيجة في 2014م، وتلك من مباريات دور المجموعات ليعودا للالتقاء في الدور التالي، ليفوز الهلال بهدف الفرج والتعادل في مباراة الرد سلبيًّا.
المحللون الكرويون لم يغامروا بتوقع النتيجة مبكرًا نظير معطيات فنية وعناصرية لا يمكن تجاهلها، لم ترجح أحدهما بشكل قاطع وتركوا أداء المباراتين يحكم في ذلك، لكن الجمهور يضغط على الفريقين ويطالب بالنتيجة، ويعتبر كل ما يقال حول المباراة تفاصيل لا تعنيه.
لن يحسم الأمر فوز الهلال اليوم خارج ملعبه، لكنه سيكون دافعًا لعبور هذا الدور، كما لا يجب أن يعرقل مشواره خسارة أو تعادل لأن الفرصة متاحة للرد في الرياض، تمامًا هذا ينطبق على ما يمكن أن يفكر به السد، لذلك كيف يمكن للهلال الذي يهمنا أمره تحقيق هذا على أرض الواقع؟
يجب أن يلعب اليوم مباراة متوازنة في كل شيء، بدءًا من اختيار التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب والتكتيك إلى التدخلات الفنية خلال سير المباراة، وأن يلعب عمليًّا لا نظريًّا على أن هذه المباراة شوط أول وينتظره الشوط الثاني في الرياض.