منتخبنا
في الأقصى
هي المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام لاعبي المنتخب السعودي فلسطين الحبيبة التي كان يمنعنا عن زيارتها حرصنا على قضيتها وهو أيضا دافعنا نحو هذه الزيارة التاريخية بعد إلحاح الإخوة الفلسطينيين شعباً وحكومة.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد خلال استقباله للبعثة السعودية أن العلاقات مع المملكة العربية السعودية تاريخية منذ نشأة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مواقف المملكة لم تتغير منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ مؤكداً أن قضية فلسطين في قلب كل سعودي، وهي بالفعل كذلك.
الحقيقة أن في هذه الزيارة تجسيدًا لواقع أن الرياضة تحمل رسالة سلام ووئام، فلقد كانت منذ وصول المنتخب السعودي وحتى مغادرته مفعمة بالود والمحبة وشهدت حفاوة الترحيب وحسن الضيافة، فدحضت كل شائعات الاختلافات والتباين في وجهات النظر بين البلدين الشقيقين، فلفلسطين والفلسطينيين نكن كل الحب والتقدير، وقضيتهم بلا شك هي قضيتنا وذلك ما أكدته القيادة السعودية الحكيمة غير مرة.
وامتداداً لهذه الرسالة السامية للرياضة فإننا نأمل من الاتحاد العربي برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل أن يتولى مهمة تذليل صعاب استضافة مباريات المنتخبات والأندية الفلسطينية في فلسطين تعميقاً لأواصر المحبة والأخوة بين الشعوب العربية وهي أحد أهم أهداف البطولات العربية وفق ما تمليه لوائح الاتحاد العربي الرسمية، فمثل هذه اللقاءات تمثل فرصة ذهبية للشباب العربي لزيارة فلسطين الحبيبة والصلاة في الأقصى الشريف، وبطبيعة الحال فإن الاتحاد الآسيوي بدوره لن يعارض مثل هذه التوجهات الحميمية.
عموماً فنياً اللقاء بالنسبة للمنتخب الفلسطيني كان جيدا على اعتبار أنه استطاع أن يخطف نقطة ثمينة من المنتخب السعودي الذي من جانبه ما زال بعيداً عن مستوى تطلعات الجماهير السعودية، فالمستوى متأرجح والنتائج أقل من المأمول حيث إنه خاض نزالات ثلاثة، تعادل في اثنين وفاز في واحد، ويحل بخمس نقاط في المركز الثاني بعد المنتخب الأوزبكي، وإن كان هناك ما يبعث الأمل في نفوس محبي الأخضر هو التطور التدريجي في الأداء تحت قيادة رينارد، فأمام اليمن كان المستوى ضعيفاً ثم تطور نسبياً أمام سنغافورة واستطعنا الفوز بثلاثة أهداف نظيفة، وكان أمام فلسطين أفضل، وإن كانت النتيجة متعادلة.