شجعوا «أوراوا» لكن ارفعوا الصوت
للهلال والهلاليين أن يفاخروا أنهم في سنوات ست فرضوا على عشاق كرة القدم في القارة الآسيوية اتجاهًا إجباريًّا ثلاث مرات نحو العاصمة السعودية الرياض.
وأنهم هذه المرة أضافوا لموسم الرياض حدثًا تاريخيًّا ليصعب التخيل أكثر، أبوا ألا أن يكون لهم أيضًا حضور مختلف، وكأن الغيرة أصابتهم من نجوم العالم في السيارات والملاكمة وكرة القدم ونجوم الثقافة والفن والترويح التي تتقاطر على الرياض كالمطر الذي عاد بنشيده ليكمل البهجة والحبور.
غادرت بعثته إلى اليابان ليلعب مباراة حسم النهائي الآسيوي للأندية الأبطال وستلحق به “القوة الزرقاء” وعدد من نجوم الهلال التاريخيين في أربع طائرات خاصة أمر بها ولي العهد راعي الرياضة والشباب أميرهم وحبيبهم، وفخر البلاد كلها، لم يعد هناك ما يدعو للقلق، حيث أوفى الفريق بوعده على المنافسة وعهده في البقاء دائمًا في القمة.
العودة بالكأس مطلب لكن لا غير جمهور الهلال يسأل عنه يفرح به ويندم على ضياعه، الأيام التي سبقت التاسع من نوفمبر وأعقبته حيث مباراة الإياب في الرياض علت أصوات ترفض أن يطلب منها أو يفرض عليها تشجيع الهلال ضد الياباني أوراوا، مع أن الأمر لم يكن في حاجة لأن يطرح، فموضوع كهذا سبق وتكرر وسيتكرر.
التشجيع من المدرج لا يطلب إلا من جمهور النادي الذي يلعب فريقه داخل أرض الملعب أيًّا كانت المباراة والمناسبة، والتمني في الصدور والتصريح به من من لا علاقة له أو تأثير أو وزن يرجح به فريق على آخر لن يزيد وينقص من شيء، ومن ذلك على من يريد أن يشجع أوراوا من داخل منزله واستراحته أن يرفع صوته أكثر، فالمسافة هذه المرة أبعد من ملعب الجامعة.
الهلاليون حذرون أكثر والسبب بعضهم فسره بنتيجة فوزه في الرياض بهدف، وهذا ليس دقيقًا، فالهلال هزم السد في الدوحة بنتيجة كبيرة وكاد يخسر التأهل في الرياض، وبعضهم الآخر أرجع الحذر جراء خسارتيه السابقتين للنهائي 2014 ـ 2017م ولا يريد أن تتكرر مرة ثالثة، وأعتقد أيضا أن هذا لن يكون سببًا كافيًا للحذر.
أرى أن المباراة بحد ذاتها تستوجب الحذر دون ربط ذلك لا بنتيجة المباراة الأولى أو النهائيين السابقين، فالهلال بإمكانه تكرار فوزه أو يحقق التعادل وبالتالي الحصول على الكأس أو يخسره من واقع أحداث مباراة مستقلة عن كل ما سبقها.. يتبع