انتصر الأمل وخسر التمني
انتهت أطول فترة انتظار عاشتها جماهير الكرة السعودية ما بين أمل الانتصار وتمني الخسارة، أمل الانتصار من جمهور الهلال ومن تعنيهم الكرة السعودية، وتمني الخسارة من الجمهور المخاصم للهلال لأسباب مختلفة.
انتصر الأمل وتحقق للهلال الفوز بكأس أبطال آسيا، وأضاف لرصيده البطولي سابع بطولة آسيوية ولخزينته الرقم كم "لا تذكر" فهو ينتصر ومنافسوه "يعدون" كم وصلت بطولاته، لكنهم لا يجاهرون بها وهو أن عد بطولاته ستتوقف، يبدو أن هذا السر الهلالي الذي لا يزال يتكتم عليه طمعًا في تواليها.
أبطال آسيا بدأت منذ 1967م حققها الهلال كأول نادٍ سعودي يحقق بطوله آسيوية 1991م، وعاد لتحقيقها 2000 وإلى جانبها بطولة أبطال الكأس 1997ـ 2002 وبطل السوبر 1997ـ 2000م، وهو اليوم بحصوله على أبطال آسيا 2019 ينهي حقبة قطيعة ليست بالقصيرة على ناد بحجمه وتاريخه ونجومه وجمهوره.
عندما تكون بطلاً فإنك لا تحتاج أكثر من إشغال منافسيك وخصومك بمتابعتك وتسقط أخطاؤك واعتبار عثراتك نجاحًا لهم يفرحون لها، حين تريد أن تظل بطلاً توهمهم أن ما يقولونه يوجعك كي تعمل وتجتهد لقلب أفراحهم إلى حزن وكآبة، تخرج منتصرًا ويرجعون لخيباتهم من جديد.
الهلال كبير آسيا جمع كل بطولاته في كف القمر المستدير وحين يريد أن يغير على منافسيه يفتح قبضته على شكل هلال يغرف بها ما يشاء من بطولات وأمجاد، وينثرها في الهواء ويجمعها، تزيد حين يظن منافسوه أنها ستنقص، وتنقطع مجافاتها بعد أن يتمنون حساده ألا تعود.
من الصعب أن يفهم ذلك الذين قدموا إلى الساحة من خارج حدودها لأنهم يظنون أن دوزنة الكلام تكفي لأن يصدقك الناس، ولا أن يفهم من جمعوا معلوماتهم من مكائن الكذب والتضليل لأنهم في ورطة الحقائق بين أن يتراجعوا فيفقدون مصداقيتهم أو أن يستمروا فيخسرون أنفسهم، حيث انقشعت غيمة التضليل وتبدد ظلام ليلها وبات من الممكن الآن مراجعة ما تم تمريره وما سعي لإخفائه.
من شاهد الهلال في مبارياته الـ14 كان يعلم مباراة بعد أخرى أنه البطل، واجه خمسة أندية حققت اللقب الآسيوي في عشر مباريات هي العين والاستقلال والاتحاد والسد وأوراوا، الذين خشوا على الهلال في مباراتي النهائي كان لديهم سبب منطقي، فالفريق الياباني كان مشواره في البطولة أيضًا ناجحًا وعلى حساب أندية كورية وصينية مهمة... يتبع