كبير آسيا
أنهاها في اليابان
اليوم الهلال السعودي في مواجهة فلامنغو البرازيلي للتأهل للمباراة النهائية لأندية كأس العالم السادسة عشرة، والمقامة في الدوحة، هذا عنوان أخبار كل الصحف والمواقع الإلكترونية المهتمة بلعبة كرة القدم في العالم..
الهلال بطل دوري أبطال آسيا 2019م، كان هذا أهم ما حدث خلال هذا الشهر بالنسبة للهلاليين ومن يهمهم شأن الكرة السعودية، أما المشاركة في مونديال الأندية فهي ليست أكثر من تسجيل حضور تكبر قيمته كلما تحققت للفريق نتائج جيدة ومبهرة.
الهلال كبير آسيا وليس هناك أعظم فخرًا لأي نادٍ في أي قارة من أن يكون كبيرها، فقد حصل على تشكيلة بطولاتها سبع مرات ابتداء من 1992 إلى 2019م ويرغب في توسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه من الأندية اليابانية والكورية الجنوبية.
هزم بطل إفريقيا الترجي التونسي في واحدة من مبارياته الرائعة وكسب ما هو أبعد من التأهل إلى نصف النهائي هذا صحيح، وهو يسعى لتقديم عرض مشرف ونتيجة جيدة أمام فلامنجو اليوم هذا مطلوب، لكن لن يغير ذلك أن الهلال أنهى مهمته بنجاح في اليابان ووصل للدوحة ليستمتع بما حققه هناك.
عندما سعت أندية ليفربول وفلامنغو للحصول على بطولة أبطال الدوري في أوروبا وليبرتادوريس لم يكونا معنيين أن يلعبا مونديال الأندية أم لا، بالرغم من أنهما المرشحان للتنافس على الكأس بقدر أهمية أن يكونا بطلين للقارة خاصة أن سنين طويلة لم يتذوقا فيها طعم هذه البطولة.
كذلك الهلال كان يلعب في كل مرة ليحصل على البطولة القارية قبل التفكير بما سيجلبه من مكاسب إضافية، مثل أن يتأهل عن طريقها لهذه الكأس، فقد جرب في الـ 2000م أن فاز بالسوبر الآسيوي الذي كان يضمن للحاصل عليه لعب المونديال، فألغيت المونديال وبقي الهلال بطل القارة. كذلك في 2002م كبطل لكأس الكؤوس، ظلت هذه الألقاب في سجله وكؤوسها في خزينته تأكيد أن ذلك كان الأهم.
سبق أن طرحت هنا سؤالاً عن: أيهما أهم أن تحقق بطولة القارة أم أن تلعب في مونديال الأندية؟ ولأن التنظيم الجديد الذي أعلنه “فيفا” زاد الطين بلة، بحيث أضاف لأبطال القارة بعد المستضيف أندية ممن بلغت نصف وربع النهائي الآسيوي، فأصبح السؤال من بقي من الأندية الآسيوية لن يدخل المونديال من 2021م في الصين وصاعدًا؟ وكم من بين الأندية السعودية سيحقق لقب القارة.. مجددًا؟