2019-12-31 | 01:00 مقالات

الرحلة من الظهيرة إلى سايتاما (5)

مشاركة الخبر      

انفتح الهلال على خارج الوطن على يد مهندس حقبته الجديدة الأمير عبد الله بن سعد رحمه الله، من خلال تحقيقه لبطولة الأندية الخليجية 1986م، لا يزال ذلك الجيل هو الأكثر التصاقًا بذاكرة الهلاليين القائد التاريخي صالح النعيمة تحت المطر مبلل الشعر والقميص يهز الكأس مرفوعًا بيده اليمنى في منصة ملعب الملز.
تاريخ الأمير عبد الله بن سعد خط حروفه الأولى على كأس الملك 84م وعززه بلقب الدوري الممتاز موسمين متتاليين 85م 86م وزانه بلقب الدوري مرتين أخريين 88م و90م، وبينهما كأس الملك 89م، وكأس الاتحاد 89م، لكن رؤساء الهلال لا يتم اختصارهم في عدد البطولات، بل ماذا قدموا قبل الكرسي وأبقوا بعد أن تركوه لمن يخلفهم.
عاد المؤسس الشيخ عبد الرحمن بن سعيد ـ رحمه الله ـ الذي ولدت أيضًا على يديه بطولات الهلال سنة 61م، لينقل الهلال إلى أبعد من المحلية والخليجية حين حصل الهلال في عهد رئاسته الثانية على بطولة آسيا أبطال الدوري 1991م كأول مرة لناد سعودي، رغم ما صاحب ذلك العام من مصاعب إدارية كادت تعصف بالنادي وتضرب استقراره.
20 رئيسًا في 62 عامًا حصل معهم النادي على 59 بطولة للفريق الأول لكرة القدم 15 دوريًّا ممتازًا و13 كأس ولي العهد و8 كأس الملك و6 كأس الاتحاد و2 سوبر سعودي و1 كأس المؤسس و1 سوبر مصري و4 عربية 2 خليجية و7 آسيوية هذه حصيلة رقمية لا تعبر عن ملحميتها وتفردها وإعجازية تحققها، لكن ربما أيضًا عن استحالة كسر رقمها.
كانت أجيال الهلال من اللاعبين تترى تباعًا لكن بجينات واحدة، مبارك عبد الكريم وابن مناحي ورفاقهما يورثانها للعليان وابن عمر ثم محسن واليوسف وابن نصيب وناجي وسمير ومن معهم ليأخذها عنهم النعيمة والمصيبيح وعبادي وجيلهم، ليلتحم به الثنيان وسامي وأبو اثنين والأحمد والتمياط فالدعيع حتى ياسر والشلهوب وخميس استمرارًا بالفرج والبريك ونواف وسالم.
ساهمت مدرسة الهلال الكروية في مطلع الثمانينيات الميلادية في ترسيخ هوية الهلال الفنية، بل فرضت شروطًا غير مكتوبة لقيمة الموهبة ومستوى المهارة التي يمكن لصاحبها أن ينجح في ارتداء القميص الأزرق ويستمر إلى أن يصبح نجمًا، كان للأمير بندر بن محمد الفضل في أن يضع الهلال يده على منجم الذهب لا بد من الاعتراف أن هذا العمل وما أثمر عنه هو من جلب بعد ذلك البطولات وحما المسيرة.. يتبع!