أمين
التاريخ الرياضي
قبل أسابيع نشرت الغراء الرياض تقريرًا للإعلامي المتميز فهد الدوس عنونه (أمين.. التاريخ الرياضي والتكريم العالمي)، تحدث فيه بإسهاب عن الدكتور أمين ساعاتي واللاعب والحكم والإداري والإعلامي والمؤرخ، مؤكدًا أنه الرقم الصعب في مسيرة حركتنا الرياضية حيث عاصر أهم حقبة تأسيسية لرياضة الوطن ومن ثم دون أحداثها بكل تجرد ليترك لنا صفحات ناصعة البياض من تاريخ الرياضة في المملكة العربية السعودية وليحفظ بذلك لنا تاريخ لولاه لأسدلت عليه ستائر النسيان.
والحقيقة أن الدكتور أمين بدأت علاقته بالكرة مع فريق الكواكب بحارة اليمن في جدة القديمة والذي كان منبعًا لنجوم الاتحاد في فترة رئاسة عبد الرحمن الملا عام 1374 حيث انضم إلى صفوف العميد بصحبة جيل صنع المجد للاتحاد يتقدمهم عبد المجيد راجخان وشاكر باحجري وغازي كيال وعمر راجخان وغيرهم وبعد سنوات قليلة وفي ظل مستواه المتميز استدعي للانضمام إلى المنتخب ولكن الإصابة فرضت عليه التوقف عن مزاولة اللعب إلا أنها لم تفلح في إبعاده عن الرياضة التي عشقها فانتقل إلى مجال التحكيم واعتمد حكمًا لكرة القدم وإبان ذلك كان يزاول نشاطه في مجال الإعلام الرياضي في جريدة عكاظ محررًا وما لبث أن ترأس القسم الرياضي ثم أصبح مديرًا للتحرير ومن ثم نائبًا لرئيس التحرير.
أبو تميم كان يحرص على زيارة مجالس الأدب والرياضة وكان أبرزها مجلس الأمير عبد الله الفيصل الذي كان يستقبل نخبة من الأدباء والرياضيين في كل يوم، ومقعد العم حمزة فتيحي الذي كان من أهم المجالس التي تتناول الشأن الرياضي إلى جوار مجلس كامل أزهر بمكة المكرمة الذي كان يحرص على التردد عليه في نهاية كل أسبوع، أما مجلس الشيخ عبد الرحمن بن سعيد فكان وجهته الأولى عندما كان يزور العاصمة الرياض إلى جوار مجلس الأمير عبد الرحمن بن سعود.
هذه السيرة الرياضية الخالصة التي امتدت من الحارة إلى الاتحاد ومنه إلى التحكيم والعمل في مجال الإعلام الرياضي وفي إدارات الأندية حيث عمل بالهلال والأهلي وهو من نشأ وترعرع في الاتحاد رافضًا حاجز الميول ومؤمنًا بأن الرياضة رسالة وطن لا ترضخ لألوان الأندية، ناهيك عن تنقل الدكتور أمين بين مجالس أهل الرياضة بمختلف ميولها مما ساعد في تكوين حصيلة كاملة عن تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية لديه فدونها بتجرد وحيادية.