لماذا الاتحاد؟!
لماذا الاتحاد؟ سؤال عريض يتردد في الوسط الاتحادي في ظل تناقل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا متتالية عن عقوبات ستطال العميد جراء قضايا متعددة، وشخصيًّا أرى أن السبب الرئيسي وراء ذلك أن الاتحاد ناد مخترق ومن الواجب على الإدارة أن تتحرك للقضاء على هذه المشكلة، كما أنه مادة دسمة للإعلام الرياضي بمختلف أنواعه، وبطبيعة الحال هناك متربصون بالعميد.
والواقع أنني تابعت حديث صاحب الخلق الدمث وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل لمعهد إعداد القادة، الذي أكد فيه أن الوزارة تتعامل مع الجميع بالتساوي - إذًا من هنا يتضح أن الاتحاد ليس مميزًا عن الأندية الأخرى كما يدعي بعضهم - كما أنه أشار إلى أن هناك “53” قضية لسبعة وعشرين ناديًا – وليس الاتحاد فقط - شملت أندية دوري المحترفين والدرجة الأولى وإن ذكره الوزير بالاسم فإن ذلك كمثال وكون الاتحاد مخترقًا وقضاياه متداولة وتتناقلها كل وسائل الإعلام علما بأنه أكد بأن هناك “4-5” قضايا للاتحاد فقط تمت معالجتها.
وإن كنت شخصيًّا أرى أنه من الأهمية بمكان ومن منطلق الشفافية التي تنتهجها الوزارة إصدار قائمة من قبلها تشمل كافة القضايا المعالجة والقائمة موضح بها أسماء الأندية والمبالغ والمستفيدين منها حتى تكون الرؤية واضحة أمام الجميع.
الأمير أكد أن كل القضايا قبل الإدارات الحالية تتعامل معها الوزارة وتسعى لحلها حتى لا تؤثر على النادي أو تضر بسمعة الرياضة، أي أن كل المديونيات ما قبل هذا الموسم الوزارة ستتولاها بالتنسيق مع الأندية، كما أشار إلى أن أي قضايا بعد تسلم الإدارات الحالية هي مسؤولية الإدارات وهي تتحمل أي تبعات مالية أو قانونية مترتبة عليها.
وما لفت انتباهي أيضًا في حديث الوزير تخصيص “القطاع الرياضي” بما في ذلك الأندية، أي أن التخصيص في المرحلة القادمة لن يقتصر على الأندية سيكون للقطاع الرياضي ككل، وهي نقطة مهمة تأتي بمفهوم مختلف للتخصيص. إضافة إلى الحديث عن الأكاديميات الرياضية، حيث أكد الوزير أن أكاديمية خاصة بوزراة الرياضة سوف تنطلق للفئات العمرية من “6” إلى “11” سنة، ونأمل أن تكون هناك أكاديميات أخرى في جدة والدمام وجيزان حتى تستوعب أكبر قدر من الموهوبين في كافة أرجاء الوطن. إضافة إلى تشكيل لجنة معنية بكفاءة الإنفاق في الأندية ومن مهامها متابعة كل القضايا والسعي لعدم تحميل الأندية أي مطالبات مالية.