2020-06-28 | 23:33 منوعات

نص خاص
ضيعة آمالها

حزام السهلي
مشاركة الخبر      

أحس كن الحزن سكّه بليّا رجوع
دلتني ألها الظروف وشدّت رحالها

شاعر يكتب بحرفة عالية وبتمكن جميل، يكتب الناس والعابرين، ويكتب حالاتهم، ويلمس تفاصيلهم الصغيرة، خص “الرياضية” بهذا النص الرائع:

طفّت نجوم السما وش فايدتها الشموع
إلا أنها تحاوط الأجسام بظلالها
تحت السما كنت في عتمة مساء الربوع
أشوف عمري تفاصيله على حالها
ما كان همي عطش، شكواي ما هيب جوع
آلام نفسي نتيجة ضيعة آمالها
حاضر حياتي جروح وذكرياتي دموع
كن العمر ما انقسم في يومٍ إلا لها
أحس كن الحزن سكّه بليّا رجوع
دلّتني ألها الظروف وشدّت رحالها
كني من الضيق كلمة حق بين الضلوع
والخوف لو مات راعيها ولا قالها
بي روع من قسوة الدنيا وأخاف الخنوع
في وقت ترجع شؤون الناس لأنذالها
أفضّل الموت عن عيشة مرار الركوع
وأنا خليل الليال السود وأهوالها
ثابت وأنا المفرد اللي لا التقى بالجموع
خلّى وجيه الردى تبكي على أطلالها
رغم احتياجي كثير أشياء بقيت القنوع
مع أن نفسي تعاتبني على إهمالها
لو جحدت جذري الفارع ثمار الفروع
بضحك وأنا أشوف فاس الريح يغتالها
دون السعادة مسير وضيقة وحب كوع
وأنا متحري تجي يمّي على فالها