إلغاء
الهبوط
استنادًا إلى المنطق أرى أن الهلال قد حسم بطولة الدوري بمجرد فوزه على منافسه النصر في الجولة الثالثة والعشرين ليرفع بذلك الفارق النقطي بينهما إلى “9” نقاط.
وما هي إلا مسألة وقت حتى يتوج بلقب دوري كأس محمد بن سلمان، لا سيما وأنه قد عزز بعد ذلك صدارته بفوزه على الفتح والعدالة، ولا أتصور بأنه سيتلقى “3” خسائر من “5” مباريات، بل وحتى إن حصل فالمواجهات مع النصر في صالحه، إذًا قضية بطولة الدوري محسومة للهلال، فمبروك مقدمًا وحظًا أوفر للنصر الذي حل ثانيًا، وأعتقد والله أعلم أنه في الموسم القادم سيكون الأول والهلال الثاني وهكذا. عمومًا على الجانب الآخر وفي ظل الحسم المبكر لبطولة الدوري، كل الإثارة والندية انتقلت من المقدمة إلى المؤخرة، حيث انتفضت الفرق المهددة بالهبوط وراحت تقدم مستويات متميزة وتحقق انتصارات مدوية وترفع من رصيدها النقطي بشكل لافت، حيث وصل متذيل الترتيب العدالة إلى النقطة “20” بينما يأتي قبله ضمك برصيد “24” نقطة متساويًا مع الحزم وقبلهما الفتح “25” نقطة فالاتحاد “26” نقطة، ويمتد خطر الهبوط إلى صاحب المركز الحادي عشر الفيحاء الذي يملك في جعبته “28” نقطة، وأكاد أجزم بأن الجولات القادمة سوف تشهد المزيد من التشويق والإثارة والتقلبات في مؤخرة الترتيب. ومن هذا المنطلق وفي ظل هذا الارتفاع الكبير في المستوى وتقارب النقاط في المؤخرة فإنني أقترح على وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وهو الأحرص على مصلحة رياضة الوطن، أن يتخذ قرارًا يقضي بإلغاء الهبوط من دوري كأس محمد بن سلمان والاكتفاء بالصعود من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى في هذا الموسم. ولعل ما يعزز مقترحي هذا أن هناك من تضرر من جراء انتشار مرض كوفيد ـ 19 عالميًا، فالعودة بعد انقطاع طويل ليست بالسهلة، ولا تمتلك كل الأندية نفس الإمكانات الإعدادية، كما أن بعض اللاعبين تغيبوا بسبب إصابتهم بالمرض، وبعض الأجانب والمدربين رفضوا التمديد لفترة العودة، كما تم فرض حكام سعوديين، مع احترامي، بخلاف ما كان عليه الوضع قبل انتشار كورونا، إضافة إلى ضغط المباريات والأجواء التي تلعب فيها وحرارة الجو، ناهيك عن خلو المدرجات، كل ذلك أتصور أنه أخل بعدالة المنافسة، فاستوجب تاليًا قرارًا منصفًا للجميع أرى أنه يتلخص في إلغاء الهبوط.