2020-09-13 | 22:59 منوعات

الحب

علي الريض
مشاركة الخبر      

وما عاد أبي عيد من حولٍ إليا حول
ليته يرجّع لي أعيادٍ سرقها

شاعر يكتب بنضج وبخط ثابت، يخرج عن المألوف في الأفكار، ويبقي وهجها حولها، خص “الرياضية” بنص جديد:

في بالي أشياء وحلمٍ مات مقتول
وأعياد مرّت ولا أدري من سرقها
والحب دايم قضية ضد مجهول
لو يصبح أرواحنا ضيق وغبقها
مثل البحر لو طغى ما هو بمسؤول
ما خبّر السفن عن حزة غرقها
بحّارته لو تكلم عنّه تقول
به غبةٍ يلعب الموت بشنقها
لو غاب عن شارع العشاق مهبول
الحب ما فيه روح ما طرقها
طال المسا في رضاه ونوّخ زحول
وخلّا وجيه الحيا يندى عرقها
ليت المحبة ملامح شخص ودلول
ما كان الأرواح تلقى من عشقها
كفي جفاه العناق وخد مبلول
وعيني يرافق مساريها أرقها
محميتك لو سقاها منك هملول
ما كان حتت من غيابك ورقها
سلمتك البال وأنت تقول وتطول
شمسك تعب من مرافقها شفقها
وأنا أفقر الناس عذر وضحك وحلول
إما احترى ضيقته وإلا سبقها
وما عاد أبي أعيد من حولٍ إليا حول
ليته يرجع لي أعياداً سرقها