بطل
جديد
الاتفاق يتصدر بمشاركة من الأهلي وينافسهما الفتح والرائد والفيصلي والشباب، هذا هو الترتيب الجديد لدوري المحترفين. وضع مثالي لموسم مشتعل، اعتقدت خطأ أن الدوري السعودي فقد أبرز مزاياه التاريخية التي تتمثل في تنافس عدد كبير من الأندية على البطولة. فالدوري منذ انطلق لا يؤمن بالاحتكار ولا مكان فيه لمنافسة ثنائية تحول الآخرين إلى متفرجين.
ولكن التنافس الهلالي- النصراوي خلال الموسمين الماضيين أوحى لنا بأنهما فقط القادران على حمل كأس الأمير محمد بن سلمان.
نمر اليوم بحالة شبيهة في موسم 2012-2013 عندما حقق الفتح الدوري رغم أن تحقيق الدوري لم يكن ضمن خططه ولا حتى أحلامه. فالعامل المعنوي يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق البطولات في المملكة، لذلك تكثر المفاجأة وتحصل فرق على بطولات لم تتوقعها وفي المقابل تضيع بطولات شبه مضمونة.
أعرف أننا في الجولة الثانية وأن الأمور قد تتغير ويستفيق الهلال من حالة الإعياء التي يعانيها منذ ذهب إلى الدوحة. أيضًا النصر مرشح لعودة قوية تعيده إلى المنافسة بعد أن تنقشع سحابة الغضب السوداء التي تغطي سماءه.
الفتح بدأ التفكير جديًا في تحقيق الدوري ذلك الموسم بعد أن تغلب على الهلال في الرياض لحساب الجولة الثانية. عندها فقط انطلق كقطار سريع لم يتوقف إلا بعد خط النهاية.
الأهلي بالنسبة لي المرشح الأوفر حظًا لكسر تنافس الهلال والنصر. فلديه مدرب رائع ولاعبون أجانب مميزون ولكنه بحاجة إلى التعلم من نموذج الفتح للحصول على اللقب.
الأهلي بحاجة إلى الهدوء وعدم الحديث كثيرًا عن تحقيق الدوري، أي أن التركيز يجب أن يكون على المباراة القادمة دائمًا وليس أبعد من ذلك. يجب أن يُترك للمدرب كل ما يخص الفريق دون تدخل من إداري أو لاعب أو إعلامي. مشكلة عدد كبير من الأندية أن كل شخص في النادي يتكلم ويعطي رأيه فيضيع رأي المدرب ويتحول الإداري والإعلامي إلى متخذ للقرار الفني وبعد الخسارة نطالب برأس المدرب.
ليس هناك ما ينقص الاتفاق ولا الرائد ولا الفتح ولا الشباب والفيصلي فكل منها مرشح لتقديم موسم العمر. الثقة في النفس والطموح والتركيز أسلحة من يريد تحقيق البطولة.
نحن أمام بداية مختلفة لا تشبه البدايات وأتوقع أن يواصل الموسم روعته وإثارته ومفاجأته، فهل تستمر فرق الصدارة متشبثة بحظوظها أم يعود الهلال والنصر وتبقى النهايات المثيرة حكرًا على الأفلام والروايات؟