عاصفة
الانضباط
قرارات عاجلة أصدرتها لجنة الانضباط، قضت بخصم نقاط وإيقاف صدمت المجتمع الرياضي، لم يمضِ على إعلانها ساعات حتى تبخرت، حيث أعلنت الأندية التي طالتها هذه القرارات بأنها قد أبطلت أسباب اتخاذ القرارات في الفترة المحددة.
كان الجميع ينتظر ظهور مصدر لاتحاد الكرة، ليحل لغز عاصفة القرارات التي بدت صادمة ومؤلمة، حيث تضمنت خصم نقاط تصل إلى أكثر من 40 نقطة، وإيقافات لمدة عام، في قضايا مضى عليها أكثر من أربعة أعوام، ولم يكن رد الأندية والوسطاء المعنيين بهذه القرارات كافيًا ليفك الطلاسم، بل زادها غموضًا.
إصدار 10 قرارات 5 منها ضد نادي الوحدة، وقراران ضد نادي العروبة، وقرار واحد ضد كل من الرائد وهجر، إضافة إلى قرار ضد لاعب الوحدة وليد باخشوين غير قابلة للاستئناف كان ذلك في سبتمبر الماضي كمثال، وقبلها وبعدها صدر عن الانضباط قرارات مماثلة على أندية ولاعبين، لم يتم الالتزام بتنفيذها وتراكمت مع الوقت، هل هو ما جعل لجنة الانضباط تنفض الغبار وتقرر المواجهة؟
حيث لا يمكن أن تصدر اللجنة قرارات كهذه، تم إنهاؤها قبل ذلك بين الأطراف المتنازعة، مع تقديرنا لبيانات من جاء على ذكرهم، إذ من غير المنطقي أنه تم الالتزام بتنفيذها دون أن تدوّن، ولا أن تبلغ لجنة الانضباط بنسخه منها، والأرجح أن جهة ما أرادت أن تحتوي المسألة، وتسوية هذه القضايا خلال المدة الممنوحة المذكورة في القرار!
أكثر ما يثير اللغط والبلبلة في المجتمع الرياضي، اعتماد منصات الإعلام والسوشال ميديا، جهة شكوى وتقاضٍ وترافع، فاللجان والأندية تبلّغ الإعلام أو يصدر بيانات عنها وتنشر، قبل أن يصل للمعنيين به، ونادٍ يروج أنه احتج على قرار، أو نتيجة مباراة، أوخلافها، قبل أن يفعل ذلك أو أنه لن يفعلها، لكنه قصد بها أمرًا آخر.
رمي شعلة النار وسط الجميع ثم تركها تسري في الهشيم لتبلغ مداها في إحداث ردات فعل لا تستند على معلومات ولا أساس يستند إليه عند التناول والتداول، هو عبث وإن حقق بعض المصالح الصغيرة والمؤقتة، لكن ضرره كبير على صعيد استقرار المجتمع الرياضي وثقته في الجهات المسؤولة وفي بعضه البعض، الجميع مع كل القرارات النظامية التي تؤدي الحقوق لأهلها، ومع تطبيق اللوائح والأنظمة على كل الأندية، دون استثناء وتمييز، لكن بشفافية ووضوح ومهنية.