انتخابات الاتحادات الرياضية
الانتخابات هي الإجراءات الرسمية التي يتم من خلالها انتخاب شخص ما لتولي منصب معين، وهناك أنواع مختلفة من الانتخابات مثل المتعددة والأغلبية والنسبية وقائمة الحزب.
ويظل الأفضل بينها والأكثر انتشارًا هو النظام الانتخابي المتعدد، والذي يتم فيه اختيار الأكثر حصولًا على الأصوات حتى وإن كانت نسبته لا تتجاوز 50 في المئة، وهو يقوم على مفهوم “أختارك لكي تحقق تطلعاتي” أي أن المنتخبين يختارون من يقدم لهم وعودًا مشفوعة بخطط واستراتيجيات مستقبلية بتحقيق رغباتهم.
ورغم أنني أؤمن تمامًا بمقولة البروفيسور بروس داهنينج المتجسدة في أن الانتخابات حتمًا تنصّب الأكثر شعبية، ولكن ليس بالضرورة صاحب الأكثر شعبية أن يكون هو الأفضل، إلا أنني أرى أن الانتخابات تبقى هي أفضل طريقة لتولي المناصب، إذ إنها على أقل تقدير تمثل صوت الأغلبية.
وامتدادًا للحديث عن الانتخابات اليوم يسدل الستار على باب الترشيح لرئاسة وأعضاء مجلس إدارة عشرة اتحادات رياضية مهمة، وهي السلة والطائرة واليد والتنس والطاولة والتايكوندو والكاراتيه والسباحة والدراجات والقوى، بعدما شرع لمدة خمسة أيام حيث انطلقت الأحد الماضي الترشيحات وسط آمال بنهضة رياضية تمتد إلى كافة الألعاب الرياضية.
وكل ما نتمناه بعيدًا عن الأسماء أن يتم اختيار الأفضل بين المترشحين، والذي بمقدوره أن يقدم شيئًا للعبة التي اختار أن يترشح لها، وليس فقط لتولي منصب من أجل الفلاشات والأضواء، أو بالتعيين كما كان يحدث في السابق، حيث كنا نجد أن هناك من يتولى المنصب دون أن يقدم أي إضافة للعبة، ولضمان ذلك من الأهمية بمكان متابعة العمل المنجز عبر تطبيق مؤشرات قياس الأداء KPI.
إننا ولله الحمد والمنة نعيش في مرحلة غير مسبوقة من اهتمام القيادة الحكيمة بالمجال الرياضي، فبلادنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ تولي كل القطاعات الحيوية بما فيها المجال الرياضي جل اهتمامها، ومن هنا فنحن أمام فرصة ذهبية لإحداث نقلة نوعية في مسيرتنا الرياضية في كافة الألعاب، فمن لديه القدرة والكفاءة فليتقدم.
كل التوفيق نتمناه للمترشحين، ونأمل في أن تشهد ألعابنا المختلفة تطورًا ملموسًا، وهي التي شهدت بصفة عامة تراجعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، وتتطلب عملًا جادًا لإعادتها إلى الطريق الصحيح عبر خطط واستراتيجيات ورؤى مستقبلية.