الأهلي والهلال.. ملاحظات سريعة
كان الأهلي يستحق الفوز في مباراته أمام الهلال، فقد فعل كل شيء إلا تسجيل الأهداف. لم يكن قصورًا من لاعبي الأهلي، بل تألق غير عادي من عبد الله المعيوف الذي حرم الأهلي من نتيجة تاريخية بين رباعية وخماسية.
خرجنا بعد اللقاء بعدة ملاحظات لم تعكسها أي مباراة أخرى خلال هذا الموسم. أولها أن الهلال يمر بموجة هابطة في المستوى ولا يمنعه من الخسائر المتتالية إلا اسمه وهيبته ورضا الآخرين بالتعادل معه. أما الأداء المميز فقد ولّى دون بوادر رجوع لا في القريب العاجل ولا البعيد الآجل.
الملاحظة الثانية أن الأهلي يملك القدرة على تحقيق الانتصارات والفوز بالألقاب ولكنه يفتقد للرغبة الصادقة من اللاعبين للحصول على مبتغاه. فالبطولات بحاجة للقدرة والرغبة ولا تغني الأولى عن الثانية.
من الملاحظات الصارخة في هذه المباراة والتي تحولت عندي إلى قناعة تتمثل في كون الحكم المحلي غير قادر على إدارة المباريات الكبيرة، وأن مقولة “الحكم بحاجة فقط للدعم” غير صحيحة. فما حدث في المباراة من أخطاء بدائية تبين أن المشكلة في الشخصية لا في شيء آخر. لاعبان من فريق واحد يشتركان مع بعضهما ويحصل على كرت أصفر لاعب من الفريق الخصم. كرة تعبر الخط بكاملها ورجل الخطوط يبعد عن الكرة ثلاثة أمتار ويشير باستمرار اللعب. أما ركلة جزاء في الدقيقة 93 فلن يحتسبها حكم محلي.
الحراسة السعودية بخير، لم يكن المعيوف وحده النجم بل شاركه النجومية حارس شاب أبدع كثيرًا في اللقاء، محمد الربيعي جعلنا نطمئن على مستقبل الحراسة السعودية بعد أن تألق بشكل لافت في مباراة صعبة جدًا.
جوميز لا يستطيع الركض أكثر، أثبتت لنا المباراة أن جوميز أعطى كل ما لديه ولا يقدر على مواصلة لعب كرة القدم. العمر والوزن وأشياء أخرى تقول للاعب شكرًا انتهى عمرك الطبيعي في الملاعب. لن يحقق الهلال الدوري وجوميز مهاجمه الأول.
مدرب الهلال في كل مباراة صعبة يتخبط، أشرك عطيف وقتًا طويلًا واللاعب غير جاهز نفسيًا ولا بدينًا للعب مباراة بهذه القوة، أبقى جوميز مباراة كاملة وهو بالكاد يمشي، وتأخر في إدخال صالح الشهري رغم أنه أنقذه في المباريات السابقة، مشكلة عندما يكون المدرب كثير العناد قليل التعلم!