عاد النصر
إلا دقيقة
كانت الأمور تسير على ما يرام، النصر في طريقه لتحقيق انتصار خامس على التوالي يجعله يقفز للمركز الخامس، حالة من التسليم والسلام والاستسلام بنتيجة المباراة، حتى سمير المعيرفي قال لنا قبل الختام إنها مباراة الهدف الواحد، وإن النصر في طريقه لحصد الانتصار، ولكن الدقيقة الأخيرة غيّرت كل شيء وسجل الاتحاد. هذا الهدف من وجهة نظري كلف النصر الدوري.
قدّم الاتحاد أسوأ مبارياته، لم يلعب مهاجمًا ولا مدافعًا، بل كان في أكثر فترات المباراة متفرجًا. عكس النصر الذي فرض أسلوبه منذ بداية المباراة، وأظهر وجه البطل الذي خذلته البدايات. لعب النصر كفريق منظم يلعب كرة جماعية، بينما كان الاتحاد فرديًا أقرب للعشوائية منه للتنظيم.
أبرز سمات المباراة جرأة خالد صلوي، حكم الساحة، فقد كان ممسكًا بكل خيوط اللقاء. لم يتأثر بكثرة السقوط في منطقة الجزاء، وقضى على ظاهرة حصار الحكام بعد أن هدد بيتروس بكرت مبكر بعد اعتراض معهود، وألغى هدفًا للاتحاد دون تردد لأنه رأى أن رومارينيو المتسلل تداخل في اللعبة.
لم يكن فهد المولد في أحسن حالاته رغم حماسه ورغبته في تقديم شيء يخدم فريقه. أهم ما فعله طوال تسعين دقيقة كان تسديدة سحرية وقفت لها العارضة بصرامة وأنقذت النصر من هدف محقق قبل نهاية الشوط الأول.
فقط سعود عبد الحميد كان حاضرًا من الاتحاد وقليلًا من رومارينيو الذي سجل الهدف وأعطى الاتحاد نقطة سمينة، لم يكن في رأيي يستحقها.
في النصر أعجبني الجميع إلا أمرابط فقد كان بعيدًا عن أمرابط الذي نعرفه، واستطاع الشاب مهند الشنقيطي إيقاف خطورته. أستغرب أن مدرب النصر أبقاه وأخرج نجم المباراة خالد الغنام.
حديث السويكت مع رئيس لجنة الحكام بين شوطي المباراة شيء جديد وغير مسبوق، عاد رؤساء الأندية والإداريون للظهور بشكل مبالغ فيه بعد أن ارتحنا منهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية. كل رئيس وإداري يريد أن يوصل للجماهير أنه يقوم بأدوار هامة لخدمة الفريق. كارثة عندما تتابع دوريًا متعوبًا عليه ومصروفًا عليه ويظهر الإداري ورئيس النادي على الشاشة أكثر من المدرب. ظاهرة لا توجد في دوري آخر.. أتمنى من كل قلبي أن تختفي، لأنها تشوه الدوري جدًا جدًا.