ما الذي يحدث في الأندية الكبيرة؟
لا تمر الأندية الكبيرة في السعودية بأفضل حالاتها هذه الأيام. لا أتذكر موسمًا تدهورت فيه أوضاع الأندية مجتمعة بالشكل الذي شهدناه هذا الموسم. الهلال والشباب والنصر استغنوا عن المدربين، والاتحاد والأهلي على ما يبدو سيصلان للنتيجة ذاتها. قد يكون كورونا، وقد تكون أمور أخرى، الكل يفسرها حسب ما يراه، ولكنها تبقى حالة استثنائية تستحق التأمل.
الهلال لم يكن بصحته هذا الموسم وحقق نتائج تاريخية سلبية، وخسر من فرق لم يسبق أن فازت عليه. بدأ بالتعافي ولكنه ليس في أفضل حالاته ومازال يعاني فنيًا بشكل واضح. قد يكون في طريقه إلى تحقيق لقب الدوري ولكن يبقى أقل فنيًا من مواسم خسر فيها اللقب. الهلال الأقرب للقب ليس لأنه يتصدر السلم فقط، ولكن لأنه يملك إدارة هادئة وجمهورًا غير مفعل.
النصر يمر بمرحلة خطيرة بعد حل مجلس إدارته. الفراغ الإداري سيزيد مشاكل الأصفر الفنية التي عاني منها منذ خسر في نصف نهائي دوري أبطال آسيا. من خلال ما حصل قبل انتخاب الدكتور صفوان السويكت نستطيع توقع عدم تقدم أحد لرئاسة النادي، وقد يبقى النصر بلا رئيس منتخب لفترة طويلة.
الشباب الفريق الممتع هذا العام دخل دوامة خسارة النقاط بعد أن كان متصدرًا بفارق خمس نقاط. فقده لثمان نقاط خلال المباريات الثلاث الأخيرة تبين أن الفريق لم يتعامل مع الضغوط بشكل جيد. عندما كان في المركز الثاني والثالث كان يؤدي بشكل أفضل منه في المركز الأول. خسارة إيجالو قد تكلفه لقب الدوري.
الاتحاد لا يختلف كثيرًا عن الشباب، فهو يقدم مستويات رائعة وأحيانًا مبهرة وعندما يقترب من سقف الصدارة يفشل في المواصلة ويبدأ بخسارة النقاط الحاسمة. الموسم الحالي أفضل من سابقه، ولكن الفريق قد لا يحقق البطولات التي يأمل فيها جمهوره.
الأهلي مثل بقية الفرق الكبرى مر بسنة سيئة، ولكنه يتفوق على الجميع بنتائجه المتردية غير المبررة. سنحت له عدة فرص لكي يعتلي صدارة الدوري ضيّعها جميعًا وهوى من المنافسة على الصدارة إلى المركز السابع بطريقة مؤلمة. لم يخسر الأهلي في تاريخه في دوري المحترفين خمس مباريات متتالية.
لا أتوقع نتائج جيدة للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، في المقابل أتوقع أن يحقق الهلال بطولة الدوري، ويخطف التعاون كأس الملك.