بتال ورجاء الله والهلال

اتصلت بالأستاذ سعد المهدي أعزيه في وفاة الكاتب والإعلامي المعروف محمد الوعيل يرحمه الله. لأول مرة أجد المهدي عاجزًا عن الاهتداء إلى كلمات تعبر عن عظيم حزنه وبالغ ألمه بعد فقد رفيق درب لا يعوَّض، ولكنه قال شيئا حركني بشكل لم أتوقعه، حيث ذكر أنه خلال العقود الطويلة من العمل الصحفي لم يخرج بصديق يشبه الوعيل.. كان يتحدث معه كما يتحدث مع نفسه.
عرفت وقتها أني محظوظ وأن ما حصل لي في حياتي نادر، فلدي صديقان لا أستبدلهما بالدنيا كلها. أثق فيهما أكثر مما أثق في نفسي، بتال القوس ورجاء الله السلمي. بتال يتصرف بتلقائية عجيبة وكأن ما يفعله هو الطبيعي والمتوقع، رغم أن الرجولة والفروسية اللتين يتحلى بهما قد انقرضتا وتلاشتا وأصبحتا أثرًا بعد عين.
الدكتور رجاء الله السلمي عرفته جيدًا من وقت ليس بالبعيد، ولكن الصداقة تطورت بشكل غريب خلال السنوات القليلة الماضية، وجدت نفسي دون مقدمات أتحدث معه - كما قال المهدي - كما أتحدث مع نفسي.
أتمنى أن تجدوا الصديق الصدوق الذي يحمل كل معاني الوفاء والإخلاص والحب، من وجده فقد وجد معنى مختلفًا للحياة، ومن لم يجده فقد فاته إحساس عظيم بأنه يستطيع أن يقول ما في باله دون تفكير أو تجميل أو مقدمات لرجل يعرف أنه لن يتغير ولن يتبدل أبد الدهر. إنها الحياة التي لا نريد منها أكثر من أسرة تعطيك الأمان، وصديق يقول لك “أنا معك” مهما ساءت الأحوال.

عاد رازفان:
من شاهد الهلال أمام الاتحاد يحس أن المدرب المقال قد عاد للإشراف على الفريق، وأن اللا منطق الذي كان يدير به الأمور حضر من جديد. عاد الإصرار على إشراك الأجانب حتى لو كانوا سيئين، عاد وضع اللاعب السعودي في الاحتياط مهما أبدع وأبهر. عرفت أن الهلال سيخسر منذ شاهدت جيوفينكو أساسيًا وصالح الشهري على الدكة. لاعب أبدع مع المنتخب وسجل هدفين يرجع للاحتياط ويشارك بدلًا منه لاعب بالكاد يمشي. أما الكارثة الثانية فالمحور كويلار الذي لعب على حساب نجم المنتخب عطيف. رغم الأداء الضعيف للكولومبي إلا أنه واصل اللعب 83 دقيقة. لن يفوز الهلال بالدوري ورازفان يركض وسط الميدان.