عادل التويجري هنا
فجعتنا برحيلك.. تركت فراغًا لا يملؤه أحد.. بعد اليوم لن أنتظر أحدًا.. بعدك لا أحد يستحق الانتظار.. بعدك كلهم متشابهون.. مكانك هنا.. هنا في القلب.
أتقدم بخالص العزاء لعائلة الفقيد عادل التويجري.. كما أتقدم بالعزاء للوسط الرياضي وكل محبيه.. ما يواسينا جميعًا ويخفف حزننا ويهون مصيبتنا أن وفاته أظهرت حبًا جارفا لم نشهده من قبل. تفاعل عجيب على كل الأصعدة.. ملايين الدعوات له بالمغفرة والرحمة في هذه الأيام والليالي المباركة.
هذا الوداع الشعبي المهيب والمؤثر لأبي غيداء يجعلنا نتوقف ونتفكر لعلنا نعرف سر الحب الذي ملأ القلوب وأبكى الملايين.
نجاح عادل سببه أنه كان مباشرًا وتلقائيًّا يقول ما يخطر على باله.. لذلك وصل وأثر وحرك المشاعر. ما تميز به رحمه الله في ظهوره الإعلامي أنه كان يحضر جيدًا ويراجع الموضوع الذي سيناقشه بدقة. كان صادقًا ويعبر عن رأيه الذي يؤمن به، فكسب الحب والاحترام حتى مع من اختلفوا معه.
الحب الذي حظي به الراحل لم يقتصر على الأهل والأقارب والمحبين من الهلاليين، بل تعداه لكل الانتماءات والألوان.. رئيس نادي النصر مسلي آل معمر غرد معزيًا في الفقيد. جمهور النصر والأهلي والاتحاد والشباب تقدموا المعزين الداعين له بالمغفرة والجنة. هذا ما أعشقه في الوسط الرياضي.. نختلف وكأننا لا نتفق أبدًا ولكننا وقت الأزمات نتحد كجسد واحد.
معالي وزير الإعلام الدكتور ماجد القصبي غرد معزيًا، وكذلك سمو وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي. الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي قدم التعازي، وبالمثل فعل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وتبعهما عدد من الاتحادات الرياضية. التفاعل الكبير تخطى كل الحدود ووصل للجهات الخيرية التي تفاعلت بسرعة مع هذا الحدث لتطلق جمعية العناية بالمساجد على الطرق وقف بناء مسجد عن الراحل عادل التويجري.
كما فتحت المنصة الوطنية للتبرعات باب التبرع باسم التويجري لرعاية الأيتام. وأعلن رئيس نادي الهلال عن تكفل الأمير الوليد بن طلال، ببناء مسجد باسم الراحل. وظهرت مشاريع خيرية أخرى باسم الفقيد.
اللهم اغفر لعبدك عادل وأسكنه الجنة إنك على كل شيء قدير.
اللهم اغفر لنا وتجاوز عنا وارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.