إلى المونديال
وشكرا
الوصول إلى المونديال هدف والمشاركة خلاله بمظهر جيد نجاح، أرجو أننا وصلنا إلى هذه القناعة وتركنا التأهل إلى دور الـ16 وما بعده، خاصة وأننا جربنا العيش بهذا الحلم أربع مرات ولم يتحقق، ليس تقصيرًا من أحد، بل قصورًا في وجود ما يجعل من الحلم حقيقة على الأقل إلى حين.
الظهور الجيد أو ما نطلق عليه “المشرف” هو المشاركة التي لا يعتريها سقوط مريع في النتيجة أو شكل الأداء، أو السلوك غير الحضاري داخل أو خارج الملعب، أن تخرج من مبارياتك وقد لعبت مباراة قدمت خلالها كل إمكانياتك وما يتوفر لديك من موهبة ومهارة وخبرة وحضور بدني وذهني.
مسألة أن المنتخب مطالب بنتائج معينة والوصول إلى أدوار بعينها، يمكن أن تكون حديث مجالس أو برامج تلفزيونية وعلى منصات السوشال ميديا، أما الواقع فهو يتقرر بما يمكن فعليًا أن يتحقق عطفًا على التصنيف والسجل والتاريخ وقيمة العناصر الفنية والخبرات ومنتخبات المجموعة وأحداث كل مباراة.
إذًا نحن اليوم نبدأ في مشوار التأهل، وهو الأمر الذي يمكن المطالبة به، حيث نملك معظم متطلباته، منتخبات فيتنام وعمان والصين وأستراليا واليابان مع تقدم بعضها عن الآخر في القيمة الفنية والخبرات والتطور، إلا أنه لا يوجد ما يمنع أن يكون أحدها ندًا للآخر حتى ولو بنتيجة تُعد مفاجأة، وبالتالي فإن المطالبة بعبور المنتخب السعودي من خلالهم إلى المونديال 2022م حق مشروع.
ستكون هناك مصاعب وتحديات أمام كل المنتخبات، التركيز على الأكثر ترشحًا السعودية اليابان أستراليا، وسيكون للصين وعمان وفيتنام دور في ترجيح فرصة اثنين منهما للتأهل عن المجموعة، وربما إحداث المفاجأة في المنافسة لانتزاع إحدى البطاقتين، هذا يبرز صعوبة التأهل وعدم ضمانة وقوع الفشل، وإذا ما حدث دون أسباب موضوعية لن يكون مقبولًا.
من أجل ذلك، كان التفريق بين مشروعية طلب التأهل وخطأ اعتباره مشروطًا بتحقيق نتائج ومراكز محددة في المونديال، فالأولى يمتلك المنتخب معظم أسبابها، أما الثانية فهي كانت ولا زالت وستظل إلى حين صعبة وعصية على 70% من المنتخبات التي شاركت وستشاركك في المونديال، ويمكن العودة إلى سجل مشاركات المونديال لمنتخبات عربية وآسيوية وإفريقية، والتي لم تتجاوز صنع مفاجآت متبادلة بينهم لا أكثر.
أيضًا لنتذكر دائمًا أن منتخبات هولندا والبرتغال وبلجيكا مثلًا لم تضع بعد قدمًا ثابتة في المنافسات أو اسمًا في سجلات المونديال.