الممثلة المصرية تكشف عن كواليس «200 جنيه» إسعاد:
اتصال أعادني إلى السينما
عادت إسعاد يونس، الممثلة المصرية الكبيرة، إلى شاشة السينما مجددًا بعد غياب دام أكثر من 10 أعوام، من خلال فيلم “200 جنيه” الذي انطلق عرضه في دور السينما المصرية والعربية قبل أسابيع قليلة ويشاركها البطولة فيه عدد كبير من نجوم السينما المصرية. “الرياضية” حاورتها عن عودتها للسينما بعد طول غياب، وما الذي جذبها للمشاركة في “200 جنيه”، وكيف تم التحضير للشخصية، وعديد من الموضوعات الأخرى.
01
كيف ترين عودتك لشاشة السينما بعد آخر مشاركاتك الفنية عبر فيلم “زهايمر”؟
عندما اتصل بي محمد أمين، المخرج، وطرح عليَّ الفكرة انجذبت لها، لأنني من أشد المؤمنين بمحمد أمين إخراجيًا، وأدرك تمامًا أنه عندما يتحمس لعمل ما فمن المؤكد أنه سيكون عملًا فارقًا لكل المشاركين، وأنه سيطرح عملًا جديدًا ومختلفًا فهذا ما اعتدت على أن أراه منه. فكرة العمل في أن تلعب البطولة المطلقة في العمل ورقة الـ 200 جنيه، ونتابع انتقالها من شخص لآخر بمختلف الطبقات الاجتماعية والأماكن السكنية من خلال تسع قصص مختلفة، وشخصية عزيزة السيد التي أقدمها شخصية محورية في الحدث وشكل جديد يراني جمهوري من خلاله، سعيدة به وبالنجاح الذي حققه العمل.
02
ما الذي جذبك للشخصية؟
الواقعية التي يتحلى بها كل شخصيات العمل، فأحمد عبد الله، الكاتب، استطاع أن ينسج خيوط العمل دراميًا بشكل متشابك ومتكامل على الرغم من الاختلاف الطبقي بين الشخصيات من خلال علاقة الناس بالمادة “200 جنيه” فدائمًا ما يجب أن تحوز القصة إعجابي وتلفت انتباهي، فأنا لا أفضل تكثيف الأحداث بلا إطالة أو حشو غير هادف، فالكتابة لها قوانين ويظل الهدف الأسمى عرض قصة متكاملة وهو ما جذبني في قصة الفيلم.
03
كيف تحضّرين للشخصية التي ستؤدينها؟
الإنسان عبارة عن كتلة مشاعر يجسدها الممثل بطريقة هادفة، فعندما تعرض عليَّ شخصية أبحث داخل ذاكرتي في الشخصيات العديدة التي قابلتها في حياتي لأستلهم منها الخطوط العريضة للشخصية، ثم أبدأ في التعايش التام معها، فهناك شخصيات تشعرين بأنها تتغلغل داخلك حتى تصلين معها لدرجة التوحد، وعزيزة في فيلم “200 جنيه” كانت من هذه النوعية من الشخصيات.
04
كيف ترين الاتجاه العام نحو المنصات الإلكترونية سينمائيًّا ودراميًّا؟
لا نستطيع أن ننكر أنها لغة العصر الجديدة، ولكن صناعة السينما تعني دور عرض، فلا يجوز أن ينتهي فيلم سينمائي دون عرضه في السينما، فحينها لا يطلق عليه فيلم، ورغم أنني مؤيدة للمنصات الإلكترونية كثيرًا ولدي العديد من الأفكار لها إلا أنه لا يجوز عرض الفيلم أولًا إلا سينمائيًا، فطقس وحالة الذهاب للسينما لا يتم تعويضهما، فالسينما كانت وما زالت لها سحر وسر خاص بها.
05
الفيلم حمل توقيع العديد من النجوم.. كيف رأيتِ التجربة؟
البطولة الجماعية شيء صحي وخطوة مهمة لصناعة السينما وليست بالجديدة على صناعة السينما المصرية، فمنذ الأفلام الأبيض والأسود ونحن نرى العديد من الأفلام تحمل توقيع أساتذة فن السينما.
06
ما أهم درس تعلمته إسعاد يونس الفنانة والإعلامية والمنتجة؟
عدم الاستسلام أو النظر للخلف أبدًا، لقد تعلمت أهمية إيجاد طرق لمحاسبة النفس ومحاولة أن أكون شخصًا أفضل.
07
ما النصيحة التي تقدمينها للفتيات الصغيرات؟
نصيحتي هي الانفتاح على التجارب الجديدة واستكشاف هواياتهن والجوانب المختلفة للحياة من الأعمال المنزلية إلى كل شيء آخر، لا يجب أن تكون الخبرات المكتسبة مرتبطة بدراساتهن أو عملهن فقط، لأنها ستثبت فائدتها لاحقًا في الحياة.
08
كيف تمكنتِ من تحقيق التوازن بين بناء حياة مهنية ناجحة وتكوين أسرة؟
بالاستغلال الأمثل للوقت، نحن نضيع الكثير من الوقت في أن نكون كسالى، تمكنت من إدارة وقتي بكفاءة فكان الصباح لأولادي وأعقبه بعض الوقت الهادئ قبل الذهاب إلى العمل، عندما أكون في العمل أركز فقط على ذلك حتى أعود إلى المنزل لأطفالي، في بعض الأحيان كان لهذا أثر سلبي على نومي إلا أنني كنت أستمتع بإنجاز الأمور والأعمال المهمة.
09
في خضم السرعة والمعلومات التي نلهث وراءها وغياب التأمل.. هل تتبعين طقوسًا خاصة للكتابة أم أنكِ تطرحين الفكرة عندما تولد في مخيلتك؟
الكتابة تعيش معي طوال الوقت ودفاتري ممتلئة بكتابات قديمة وهوامش حديثة سرعان ما أعود إليها المرة بعد المرة تنقيحًا وترتيبًا ثم أبعثرها وأتركها وأعود لها محملة بكلام جديد، وهكذا مع الكتابة أعيش حالة حرية سرية وفوضى ورقية غير محدودة، ومن وقت إلى وقت أجلس للكتابة بشكل مكثف وأحيانًا أكون في حالة اقتراب وابتعاد حتى تتكون في رأسي فكرة جديدة فأتفاعل معها بتركيز وهكذا.
10
الثقافة الإلكترونية أكثر أم الكتاب المطبوع من وجهة نظرك؟
كلاهما مهم ومكمل للآخر، فالنشر الإلكتروني مفيد في السرعة والتفاعل والمرونة الفائقة دون أن يفقد الكتاب المطبوع أهميته طبعًا.