بعد
نيوكاسل
أكتب المقال قبل مباراة منتخبنا مع الصين ولا أخفيكم كنت أتمنى فوز أستراليا على اليابان لإقصاء الأخير عن المنافسة لكن فوز اليابان ضاعف من أهمية فوز منتخبنا بمباراته الرابعة، وسنعاود الحديث عن الصقور الخضر في مقال قادم بإذن الله، وسنواصل بمقال اليوم الحديث عن نجاح صندوق الاستثمارات العامة بملف الاستحواذ ليبقى السؤال ماذا “بعد نيوكاسل؟”
لعلنا في البداية نتمنى نجاح التجربة بقرارات تصب في صالح النادي وترضي عشاقه الذين عبروا عن فرحهم بقرار الاستحواذ وكأنهم حققوا بطولة، ولأن النجاح يجذب النجاح فإننا نأمل أن تكون القفزات التي سيحققها “نيوكاسل” دافعًا للمزيد من الاستثمارات التي قد تبدأ في مدينة النادي لتمتد خارجها بعد أن تصل أصداء النجاح لتسهل الاستثمار الذي يأتي “بعد نيوكاسل؟”.
أقترح أن يكون الاستثمار القادم رياضيًا من خلال تسمية ملعب “توتنهام” باسم أحد الشركات السعودية الكبيرة التي يملك فيها صندوق الاستثمارات العامة، ليتردد اسم الشركة أو المشروع كلما ذكر الملعب الذي تقام فيه أهم مباريات البرميرليج ومنافسات أوروبا، كما أنه من الملاعب التي تحتضن الفعاليات الرياضية والترفيهية مثل مباريات “NFL” والمنتخب الأرجنتيني وغيرها من الأحداث التي سترتبط بالملعب ومسماه ولعله يكون أول استثمار “بعد نيوكاسل”.
كما أقترح استثمارًا نوعيًا آخرًا في مدينة الضباب “لندن” يتمثل في الاستحواذ على سوق “سيلفرجز” الأشهر في بريطانيا، حيث أن تملك هذا المجمع التجاري يعد استثمارًا عقاريًا مضمون النجاح، وسيكون له أصداء عالمية حين تدخله بعض اللمسات السعودية دون التأثير على هويته العالمية، ولذلك التملك آثاره الإيجابية الكثيرة ليكون الاستثمار الأمثل “بعد نيوكاسل”.
تغريدة tweet:
تلك الاستثمارات تمثل “قوة ناعمة” تمتد آثارها أبعد من حدود المال والأعمال لأنها تؤثر على الصورة النمطية التي يرسمها الإعلام الغربي عن السعودية، والمتابع لأخبار الاستحواذ على “نيوكاسل” يستشعر بداية “القوة الناعمة” حين لبس جماهير النادي الزي السعودي وسنشاهد الأثر يزداد في مباراة الفريق الأولى ضد “توتنهام” والتي بيعت تذاكرها بالكامل قبل موعدها بتسعة أيام كدليل على الأثر الإيجابي الذي انعكس على جماهير النادي التي أصبحت تحلم بعهد جديد تحت الإدارة السعودية الجديدة، وموضوع “القوة الناعمة” يستحق أكثر من مقال في المستقبل بإذن الله، وعلى منصات تكرار التجارب الناجحة نلتقي.