2021-10-20 | 23:02 مقالات

الآسيوية صعبة وقوية

مشاركة الخبر      

قدم الهلال والنصر في نصف نهائي القارة الآسيوية مباراة كبيرة تليق بسمعة الكرة السعودية ومكانة الفريقين، واستطاع الهلال أن يحسمها بهدفين مقابل واحد، ليتأهل إلى النهائي الآسيوي عن جدارة واستحقاق محفوفًا بأمل الفوز باللقب الآسيوي، ليدون تحت قائمة إنجازات الوطن الرياضية وقائمة إنجازاته التاريخية.
الهلال سوف يواجه الشهر القادم في النهائي الآسيوي فريق بوهانج الكوري الذي استطاع أن يقصي أولسان بالركلات الترجيحية، ولا أعتقد من دون مجاملة أن الهلال سوف يواجه أي مشكلة في المباراة النهائية، فالفريق الكوري متواضع في إمكاناته وعناصره، ولكن بكل تأكيد التركيز مطلوب واحترام الخصم واجب.
النصر على الجانب الآخر قدم مباراة كبيرة، واستطاع أن يعود رغم النقص ويعادل النتيجة، ولكن في النهاية كما يقولون الكثرة تغلب الشجاعة، حيث استطاع الهلال أن يظفر بالنتيجة التي ساهم فيها في رأيي الشخصي مدرب النصر بيدرو، الذي أشرك لاجامي في مركز الظهير الأيسر وهو مركز لم يتعود عليه ففقد تركيزه وخاشن ماريجا واستحق البطاقة الحمراء لتكون نقطة التحول في المباراة، أيضًا تواضع مستوى الدفاع والحراسة، ويبقى السؤال لماذا تعاقد النصر مع أنسيلمو وأبو بكر وهو في أمس الحاجة إلى حارس مرمى ومدافع؟ هل هو بالفعل هاجس الاتحاد؟ أسأل فقط!.
عمومًا الهلال وظف خبرة السنين للمرور إلى النهائي الآسيوي بشموخ الكبار وكبرياء الزعماء، فلقد سيطر منذ البداية واستحوذ وسجل ثم ترك للنصر الملعب، واكتفى باللعب على المرتدات وسط تنظيم دفاعي جيد وعمل استثنائي في وسط الميدان تحديدًا من كنو الذي كان نجمًا فوق العادة، واستطاع أن يكون بمثابة الجسر الذي يربط بين خطي الدفاع والهجوم، فكان فاعلاً في الجانب الدفاعي ومؤثرًا في الجانب الهجومي الذي تأثر بخروج موسى، ولكن وجود سالم في أرض الملعب حتى وإن لم يكن في مستواه المعهود يجعل هجوم فريقه مصدر خطر دائم فعبره سجل الهلال وأقصى النصر وتأهل إلى النهائي.
المباراة قياسًا بالمعطيات بما في ذلك حالة الطرد ذهبت لمن يستحق وكانت جميلة في كل دقائقها، ولكن للأسف بعد انتهائها حدثت مشاحنات ومصادمات لا تليق بالفريقين ولا بالحدث ولا بالكرة السعودية، ونأمل أن تكون هناك قرارات صارمة تحول دون تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة، هي في النهاية كرة قدم فيها فائز وخاسر ومن لا يتقبل هذا الواقع فميادين الكرة ليست مكانًا مناسبًا له، والرياضة تبقى أخلاقًا.