2021-11-03 | 20:36 حوارات

موهبة الجمباز تتحدث عن اختيارها ضمن أقوى 50 سعودية
آية: ريو.. انطلاقتي

حوار: مرام مبارك
مشاركة الخبر      

طفلة موهوبة في رياضة الجمباز الفني، أبهرت الجميع في مشاركاتها الرياضية على الرغم من صغر سنها، إذ لا تزال في العاشرة من عمرها، وتدرس في الصف الخامس الابتدائي.
عشقت هذه الرياضة، وقررت الاحتراف فيها حينما لم تجد أي فتاةٍ سعودية تشارك بها في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، فخاضت عددًا من البطولات والمعسكرات الدولية، وحققت مراكز متقدمة في الجمباز، وتعمل حاليًّا على صقل موهبتها للمشاركة في دورة الأولمبياد المقبلة، ورفع علم وطنها السعودية عاليًا فيها.
حصلت على المركز الأول والميدالية الذهبية في منافسات بطولة اتحاد الجمباز للفتيات فئة 9 أعوام إلى 11 عامًا في الرياض. آية ريان شطا، في حوارها مع “الرياضية” تحدثت عن بدايات دخولها الجمباز، والبطولات التي حققتها، وطموحاتها المستقبلية.
01
كيف دخلتِ رياضة الجمباز، ومَن الذي اكتشف موهبتكِ؟
أمارس الرياضة منذ كنت بعمر عامين، لحبي للحركة وحتى أحظى بجسم مرن، وفي الخامسة من عمري شاهدت أولمبياد ريو 2016، وتأثرت كثيرًا لعدم مشاركة أي فتاة سعودية بها في رياضة الجمباز، فقررت أن أتدرَّب بشكلٍ محترف لأمثل وطني الحبيب، وأرفع علم السعودية عاليًا في السماء.

02
كونكِ طالبة في المرحلة الابتدائية، كيف استطعتِ تقسيم وقتك بين الجمباز والدراسة؟
الرياضة ساعدتني على تنظيم وقتي، وتحسين أدائي في المدرسة. أحرص على إنهاء دروسي المدرسية أولًا، ثم أتوجه إلى تمارين الجمباز، والحمد لله دائمًا ما أكون من المتفوقين في مدرستي، وأحضر دروسًا إضافية لحفظ القرآن الكريم، وأتحدث خمس لغات، العربية، والإنجليزية، والفرنسية، ولغة الإشارة، والآن بدأت في تعلم الإسبانية.

03
ماذا يعني لكِ اختياركِ في قائمة أقوى 50 سعودية مُلهمة في الرياضة، التي نشرها موقع About her؟
كُلي فخر واعتزاز لاختياري ضمن الموهوبات السعوديات في الرياضة، وهذا الأمر يزيدني إصرارًا وعزيمة على متابعة مشواري. أشعر بالفخر لأنني أعيش في زمن تمكين ودعم بنات جيلي لتحقيق أحلامهن حتى يصبحن بطلات في الرياضة ومجالات الحياة كافة.
04
ما المواهب التي تبرعين فيها إلى جانب الجمباز؟
استطعت تعلم لغات عدة، وأحب وأبرع في القراءة والإلقاء، والكتابة وتأليف القصص، والتمثيل، والتصميم، والتأثير.
05
ما أهم مشاركاتكِ الرياضية محليًّا ودوليًّا؟
شاركت في عديد من المعسكرات التدريبية المتخصصة في الجمباز الفني للبنات تحت إشراف خبراء معتمدين من الاتحاد الدولي لرياضة الجمباز الفني FIG، وأبطال عالم أسطوريين في تاريخ الجمباز، مثل أوسكانا أومليتشي، وروسودان سيخاروليدز، وتدربت مع أبطال أولمبيين في أمريكا، وأوروبا، والإمارات، ومصر، وشاركت في العام الجاري في معسكر تدريبي مكثف، بوصفي أول لاعبة جمباز سعودية، مع منتخب جورجيا للجمباز الفني في أوروبا تحت إشراف أربعة خبراء من الجمباز الفني المعتمدين، منهم روسودان، بطلة العالم عام 74، وفخورة بإطلاقهم عليَّ لقب “بطلة الذهب”، وأستعد الآن للمشاركة في أول بطولة سعودية نسائية رسمية للجمباز للفئات السنية من سبعة أعوام إلى 14 عامًا.
06
كيف تصفين مشاركتكِ في معسكر منتخب مصر للجمباز الفني؟
من أجمل المحطات التي مررت بها في حياتي. يسعدني أنني أول لاعبة جمباز سعودية تشارك في معسكر منتخب مصر للجمباز الفني. مثل هذه التدريبات تسهم في صقل موهبتي في رياضة الجمباز، وتعزيز مهاراتي الفنية، وقد جرت تحت إشراف الدكتور إيهاب أمين، رئيس الاتحاد المصري للجمباز، والدكتورة لمياء علي عبد الرحمن، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للجمباز والحكم الدولي، وأماني جمال، الكابتن الأولمبي والمدرب العام لمنتخب مصر “فني آنسات”، بمشاركة أبطال وبطلات منتخب مصر العالميين والأولمبيين، منهم فرح حسين، بطلة العالم وبطلة إفريقيا في الجمباز، وزينة إبراهيم، لاعبة الجمباز الأولمبية.

07
ماذا أضاف لكِ لقاء الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، والأميرة ريما بنت بندر؟
تأثرت كثيرًا باهتمامهما الشخصي بي، ولطفهما معي، وأدهشني أكثر تواضعهما، ومتابعتهما لي على الرغم من انشغالهما بمهام منصبيهما، ومكانتهما الرفيعة، وتعلمت من لقائي بهما أن القيادة تأثيرٌ وإلهام، لا مجرد لقب أو منصب نتطلع له. اليوم أتطلع لأصبح بطلة جمباز، وأن أصبح مُلهِمة مثلهما.
08
ما الأمنية التي تودين من وزارة الرياضة تحقيقها لتطوير مشاركات الأطفال في الأنشطة الرياضية؟
أتمنى أن تكون لدينا في جدة صالة رياضية نموذجية خاصة برياضة الجمباز، ومزودة بأحدث الوسائل التقنية المتطورة وأجهزة اللعب المطلوبة من أجل الارتقاء باللعبة وتحقيق نتائج متقدمة ومشرِّفة للرياضة السعودية.
09
ما أحلامكِ المستقبلية في مجال رياضة الجمباز والحياة بشكل عام؟
أحلم بأن أصبح سفيرة لبلدي حتى أنشر السلام والسعادة، وأسهم في بناء مجتمع صحي حيوي، وأتمنى أيضًا أن أصبح طبيبة أمراض جلدية لأساعد الناس في الحصول على جلد صحي ومظهر جميل لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وأتطلع لأن أكون لاعبة أولمبية، أمثل وطني خير تمثيل.