بطلة العرب في الجودو تتحدث عن المستقبل.. وتتذكر حادثة القاهرة فيّ:
أخذوا الصور.. وتركوني
حققت اللاعبة ذات الـ 22 ربيعًا الميدالية الذهبية في البطولة العربية للجودو للمكفوفات في سبتمبر الماضي، حاصدة أول إنجاز في تاريخ لاعبات الجودو السعوديات المكفوفات.
ونالت ذهبية بطولة المملكة، وزن تحت 48 كيلوجرامًا، لتدوِّن اسمها في السجلات الذهبية لبطلات اللعبة.
فيّ الجعيد في حوارها مع “الرياضية” تحدثت عن طموحاتها المستقبلية، كاشفةً عن رغبتها في تمثيل وطنها في كأس العالم، مبديةً أسفها الشديد على ما وصفته بإهمال الاتحاد السعودي للجودو لها وقت تتويجها بذهبية البطولة العربية.
01
كيف بدأ مشواركِ مع الجودو؟
خلال دراستي في جامعة الملك سعود في الرياض كنت شغوفة بممارسة أي لعبة تخرج طاقاتي الإيجابية الكامنة بصفتي طالبة كفيفة تريد تجاوز حياتها الرتيبة، إلى أن قابلت سيدة السمادوني، مدربة الجامعة للجودو، في نادي الجامعة، وحدَّثتني كثيرًا عن الجودو، فأحببت اللعبة من خلال كلامها حتى صرت بطلة العرب فيها.
02
من أين تستمدين الإرادة والعزيمة في مشواركِ الرياضي؟
من أسرتي الصغيرة التي شجعتني على ممارسة اللعبة بتذليل كافة الصعاب التي واجهتني، أيضًا سيدة التي كان لها دور كبير في تطوير مستواي وتمثيل السعودية بشكل مشرِّف، إضافة إلى رغبتي الشخصية في أن أكون بطلة سعودية يشار إليها بالبنان، وتتحدى الصعاب.
03
ما الصعاب التي واجهتكِ؟
لا توجد صعاب بالمعنى الشامل، هي صعاب عادية تواجه أي لاعبة كفيفة خلال التدريب، أو التنقل، أو المباريات، لكنني والحمد لله لا أعترف بتلك الصعاب فما أحمله من طموح يفوق أضعافًا مضاعفة أي عوائق وهو ما أثبته فعليًّا خلال البطولات التي شاركت فيها.
04
كم بطولة شاركت فيها؟
شاركت في كثير من البطولات المحلية، لكن الأبرز كانت بطولة المملكة، وزن تحت 48 كيلوجرامًا، والحمد لله توِّجت بها، وحصلت على الميدالية الذهبية، ما أهَّلني لتمثيل السعودية في البطولة العربية الماضية في القاهرة.
05
كيف تم ترشيحك للبطولة العربية؟
كنت ضمن اللاعبات المختارات من قِبل اتحاد البارالمبية للمشاركة في أول بطولة للكفيفات في تاريخ السعودية لكن حالت الظروف دون مشاركة زميلاتي، فرشحني الاتحاد وحدي لتمثيل السعودية في البطولة العربية التي استضافتها القاهرة.
06
هل حققتِ طموحكِ في هذه البطولة؟
الحمد لله، كل ما طمحت إليه تحقق، وكلَّل الله جهدي وتعبي مع مدربتي بالفوز بالميدالية الذهبية بتحقيقي المركز الأول في البطولة، ورفع علم بلادي عاليًا، وباتت فيّ الجعيد أول لاعبة كفيفة في تاريخ السعودية تحصل على البطولة العربية.
07
ما شعوركِ وأنت تتقلَّدين ذهبية العرب؟
شعرت بالزهو والفخر بما قدمته لبلدي في بطولة مهمة، وزادني سعادة أن حصولي على البطولة تحقق في أول مشاركة لي في البطولات الخارجية، وقتها أحسست بأنني قدمت لوطني أغلى هدية.. لكن مع الأسف!
08
على ماذا تتأسفين؟
كنت أتمنى أن أجد التقدير المناسب من الاتحاد السعودي للجودو بعد فوزي ببطولة العرب، لكنَّ مسؤولي الاتحاد لم يهتموا بي حتى وأنا أعتلي منصة التتويج فقد توَّجني رئيس الاتحاد العربي للجودو وأهملني رئيس البعثة السعودية وتعامل معي وكأني لست سعودية.
09
كيف أهملكِ رئيس البعثة؟
أثناء تكريمي وتنصيبي بالميدالية الذهبية التقطوا الصور التذكارية معي، ثم غادروا الصالة ولم ينتظروا أن أتسلم الكأس، بل غادر الوفد السعودي بالكامل الصالة وتركوني بمفردي مع والدي ووالدتي ومدربتي لتسلم الكأس، وهو ما أحزنني وأبكاني فقد كنت أتمنى أن أستشعر قيمة إنجازي الذي حققته لبلدي بصفتي لاعبة كفيفة لكنني بالصراحة أحسست وقتها بالخذلان.
10
ماذا حدث بعد مغادرة الوفد السعودي الصالة أثناء تكريمك؟
أحد مسؤولي الاتحاد العربي طلب سيارة أجرة ومشكورًا أوصلني مع والدي ووالدتي إلى الفندق الذي تقيم فيه البعثة السعودية.
11
ما الذي كنتِ تنتظرينه بعد تتويجكِ؟
أن يكون هناك اهتمام من اتحاد بلدي بي، والمشاركة في تتويجي بذهبية العرب، ثم تكريمي بعد عودتي إلى السعودية، لكن مع الأسف لم أجد كل هذا، بل وجدت إهمالًا كبيرًا أصابني بالإحباط.
12
كيف تعاملتِ مع كل هذه الأمور؟
تقدمت بشكوى إلى الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة، شرحت فيها كل الأمور، وطالبت بأبسط حقوقي بصفتي لاعبة كفيفة شرَّفت السعودية في البطولات الدولية.
13
بماذا تحلمين؟
أن أرفع راية وطني في المحافل العالمية وأن أكون بطلة العالم في الجودو، وهو حلم كبير سأعمل جاهدة على أن أحققه في ظل اهتمام المسؤولين باللاعبات من ذوي الهمم.
14
مَن مثلك الأعلى؟
والدي ووالدتي أكثر الناس تشجيعًا لي، وأجد منهما دعمًا غير محدود، وأيضًا أعدُّ سيدة السمادوني، المدربة المصرية، مثلي الأعلى رياضيًّا، لأنها وجهتني إلى الطريق الصحيح للعبة، وساعدتني كثيرًا على أن أكون فيّ الجعيد بطلة العرب للمكفوفات.