مباراة
فواز القرني
لا نحتاج أبدًا لانتظار القرعة، فأستراليا دائمًا معنا، أصبحنا نعرفهم ونستطيع توقع التفاصيل الدقيقة قبل اللقاء، الغريب هو تكرار سيناريو وأهداف مبارياتنا مع أستراليا بشكل مخيف.
سجل المواجهات غير جيد للمنتخب السعودي، حصلنا على نقطة يتيمة من 12 نقطة سمينة، لم نستطع الفوز في أي منها، خسرنا ثلاث وتعادلنا واحدة. سجل 12 هدفًا، بينما سجل الصقور 7.
حديث الأرقام يشير إلى أن منتخبنا رائع هجوميًا وضعيف دفاعيًا، في كل مباراة يستقبل هدفًا بالرأس، وفي كل مباراة تسجل أستراليا بكرة مقطوعة من الوسط. في ثلاث مباريات من أصل أربع يمرر الحارس السعودي بالخطأ لمهاجم أستراليا ويُسجل هدفًا. في كل المباريات السابقة يكون حارسنا أقل لاعبي الفريقين.
يسجل المنتخب السعودي عندما يمرر بسرعة، تزيد فرص التسجيل عندما يتحرك اللاعبون ويغيرون مراكزهم ويتغير مسار اللعب إلى الجهة الأخرى، لم نسجل أي هدف بالرأس، كما لم نسجل بخطأ من الحارس الأسترالي.
حتى لا يتكرر المشهد ونشهد كلاكيت رابع خسارة، سأذكر عدة مقترحات قد تساعد على زيادة حظوظ المنتخب في موقعة سيدني.
ألا يبني المنتخب السعودي هجماته من الخلف، فالأخطاء السابقة تغنينا عن المحاولة.
عدم الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، فالمنتخب الأسترالي يتفوق بقدرته الهائلة في الصراعات البدنية. فقط مرر وتحرك.. لو مرر المنتخب تمريرات قصيرة وسريعة مع التحرك فقد نشهد أول انتصار.
الاعتماد على الكرات العرضية الأرضية، فالكرات الهوائية دائمًا أسترالية، لسنا بحاجة لاختبار تلك الفرضية. الكرات الثابتة للمنتخب يجب أن تمرر أو تلعب على القائم الأول.
فواز القرني، أتمنى أن تكون في يومك، كن حذرًا عندما تمرر بقدمك، جهز نفسك للخروج للكرات العرضية.. إذا قضينا على الكرات العرضية فنحن أمام مباراة متكافئة.
المنتخب الأسترالي الحالي ليس النسخة الأفضل.. ولكنهم أطول من العادة وأبطأ، ويفتقدون لثلاثة من أهم اللاعبين وهم روجيتش وموي وآدم تاغارت وكلهم في الوسط والهجوم، مما يعني أن جزءًا من خطورة أستراليا ستقل.
لدينا فرصة للفوز في هذه المباراة والتأهل مبكرًا، ولكننا بحاجة ماسة لإظهار احترافيتنا وسرعتنا، وقبل كل شيء قتاليتنا خصوصًا في الدفاع والحراسة.