تحويل السيارة التقليدية إلى كهربائية يكلفهم 30 ألفا بسبب الكنغر..
الأستراليون يعدّلون الكلاسيك
فضَّل ليز كوك، المزارع الأسترالي، إنفاق عشرات آلاف الدولارات على تحويل سيارة “هولدن كومودور” قديمة، إلى مركبة كهربائية، بدلًا من شراء أخرى جاهزة، بحجة قدرة هيكلها القوي على تحمل الاصطدام بقطعان الماشية والكنغر المنتشرة على الطرق في بلاده.
وطبقًا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة الأسترالية “إيه بي سي”، الشهر الماضي، استغرق تعديل تلك السيارة الكلاسيكية المصنوعة محليًا، 4 أعوام كاملة.
وتصاعد الإقبال على هذا النوع من التعديل في أستراليا، خلال العام ونصف العام الأخيرين، وفقًا لروس شيبرد، مالك إحدى الورش الصناعية في مدينة ملبورن. يقول التقرير إنَّ ملاك السيارات القديمة في أستراليا اتجهوا إلى تجريدها من محركات الاحتراق التقليدية، وخزانات الوقود، وعلب التروس، وأنظمة العوادم، واستبدالها ببطاريات ليثيوم ومحركات كهربائية صغيرة. وبهذه الطريقة، أعادوا إحياء الموديلات القديمة المحبوبة، وحصلوا على سيارات كلاسيكية قوية البنية دون أبخرة وأعطال.
ويشير التقرير على لسان كريس جونز، السكرتير الوطني لجمعية السيارات الكهربائية الأسترالية “AEVA” إلى عقبة تواجه ذلك التعديل، تتمثل في ارتفاع تكلفته.
يوضِّح جونز: “إذا كنت تريد سيارة كلاسيكية يمكنها قطع 150 كيلومترًا بشحنة كهربائية واحدة، فسوف تنفق 30 ألف دولار أسترالي (22 ألف دولار أمريكي) على الأقل”. ويُرجِع تيم هاريسون، الذي جعل من فورد كورتينا موديل 1965 يملكها، سيارةً كهربائيةً، ارتفاع تكاليف ذلك التعديل إلى غلاء أسعار البطاريات في ظل تعاظم الطلب عليها خلال الوقت الحالي.
وأنفق هاريسون على تجربته مبلغًا أقلّ، بعدما استفاد من بطارية سيارة تيسلا كهربائية كان يقتنيها قبل تحطمها في حادث سير.
وبحسب جونز، لا يمكن إخضاع أي سيارة قديمة إلى ذلك التعديل، فلا بد من توفُّر شروط معينة لكي ينجح، أهمها خفة الوزن.
ويضيف: “غالبية المركبات الأسترالية الكلاسيكية ليست خفيفة، لذا لا تصلح، بعكس اليابانية، وخاصة موديلات الثمانينيات والتسعينيات لأنها حديثة نسبيًا”.