هلال اكتمل بدرا
في ليلة سعودية أضاءها هلال اكتمل بدرًا فأضاف لقبًا آخر إلى سجل بطولات الزعيم الذاخر، إثر تغلبه على فريق بوهانج الكوري في النهائي الآسيوي بثنائية نظيفة، جاء أولها عن طريق اللاعب القادم بسرعة الصاروخ إلى عالم النجومية ناصر الدوسري، وثانيها كان بيمينية ماريجا، وكلاهما في رأيي الشخصي تقاسما نجومية المباراة، مع تقديري لأفضل لاعب في دوري أبطال آسيا سالم الدوسري ولرمانة الهلال والمنتخب سلمان الفرج.
اللقاء حسم في الثواني الأولى عندما سدد الدوسري صاروخ أرض جو عابرًا للقارات ليسكن الشباك الكورية ويعلن معه الهلال إبطال أي مفاجآت لبوهانج ويضع الأمور مبكرًا في نصابها، وقصة هدف ناصر لا تتوقف عند جماليته أو في كونه الأسرع في تاريخ النهائيات الآسيوية فحسب، بل في توقيته وانعكاساته الإيجابية على الهلال وفي المقابل انعكاساته السلبية على بوهانج الذي خرج من المباراة وأعلن استسلامه عدا من محاولة أو اثنتين تصدى لهما المعيوف ببراعة والذي كان أحد نجوم المباراة.
وبواقعية النهائي الآسيوي فنيًا لم يكن عند المستوى المأمول، فبوهانج فريق متواضع قياسًا بالهلال على المستوى الفني أو على مستوى المهارات الفردية أو حتى التنظيم والتناسق بين الخطوط، وبالتالي لم يجد الهلال مقاومة تذكر، والحديث بطبيعة الحال عن نهائي أكبر قارات العالم فبأقل مجهود وبهدفين فقط من جملة فرص استطاع الهلال أن يحسم اللقب الآسيوي، وهنا أجسد واقع حال فقط، وذلك لا يقلل إطلاقًا من إنجاز الهلال الذي استحق اللقب عن جدارة وليس ذنبه أن يكون الأفضل في آسيا ولا يجد منافسًا حقيقيًا على اللقب.
وأيضًا لا يعني ذلك أنني من دعاة عودة النظام السابق عندما كانت فرقنا تعاني الأمرين للسفر إلى شرق آسيا لخوض نزالات تمهيدية بل أقف وبقوة مع النظام الحالي وأتمنى أن يستمر، كما أتمنى أن تستثمره أنديتنا وتحذو حذو الهلال نحو إضافة المزيد من الألقاب الآسيوية إلى سجل البطولات السعودية.
وأختم بالقول إنصافًا، إن ما تحقق للهلال بالأمس وما يتحقق للرياضة السعودية بصفة عامة مؤخرًا ما هو إلا نتاج اهتمام سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - بالرياضيين والرياضة فكانت حاضرة في برنامج التحول الوطني وهي إحدى ركائز رؤية المملكة 2030، كما أنها حاضرة في كل مشروع مستقبلي لوطننا الغالي، فكل الشكر له وأجزم بأن منجزاتنا الرياضية سوف تتوالى في ظل هذا الدعم والاهتمام غير المسبوق.