2021-11-27 | 23:53 منوعات

رانيا: لا أكرر نفسي

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

فنانة مصرية، بدأت مسيرتها الفنية عبر شاشة السينما، وقدَّمت بعدها كثيرًا من الأعمال الدرامية، آخرها “حكاية أم العيال” ضمن مسلسل “زي القمر”.
رانيا فريد شوقي، في حوارها مع “الرياضية” شددت على أهمية التنوع في الأعمال الفنية، كاشفة عن المعايير التي تختار على أساسها الشخصيات التي تجسدها، مؤكدة أنها حريصة على عدم تكرار نفسها حتى لا يمل منها المشاهد، معترفةً بأنها لا تزال تشعر بقلق المنافسة، واصفة ذلك بالأمر الطبيعي.
01
شاركتِ في حكاية “أم العيال” ضمن مسلسل “زي القمر”، هل توقعت كل هذا النجاح الذي حققه المسلسل؟
سعادتي كبيرة بنجاح حكايات مسلسل “زي القمر” بشكل عام، فالتنوع مطلوب في الدراما حتى لا يمل المشاهد، وما حمَّسني على المشاركة في هذا العمل هو عرضه خارج الموسم الرمضاني، إضافة إلى أن العمل ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية الواقعية الهادفة التي تغرس القيم الإنسانية والمعاني الأصيلة داخل المجتمع وتناقش مشكلاته.
02
لكنك قلت في تصريحات سابقة إنك كنت تحملين مشاعر سلبية تجاه الشخصية؟
لا يمكن القول إنها كانت مشاعر سلبية، لكنني كنت أشعر بحالة من التعاطف والغصب والحزن، فمنذ قرأت السيناريو وهناك سؤال يطرح نفسه دائمًا أمامي: لماذا أنجبت صباح سبعة أبناء على الرغم من ظروفها المادية الصعبة وتوقف زوجها عن العمل؟! هذه الرسالة التي نريد إيصالها في أسرة العمل لكل المجتمعات العربية.
03
هل معنى ذلك أن الفن يستطيع التأثير في المجتمعات وتغيير مسارها؟
بكل تأكيد، فالفن يلعب دورًا مهمًا جدًا في المجتمع، إذ يعمل على تقديم صورة حقيقية له، تعكس ما تشهده الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من تغييرات، فالمجتمع يتأثر بما يقدمه الفن من موضوعات مختلفة، تسهم في تغيير كثير من السلوكيات.
04
مشكلة الإنجاب سبق أن طُرحت في كثير من أعمال السينما والدراما، أليس هذا تكرارًا؟
القضايا المجتمعية بشكل خاص يمكن تناولها في مئات الأعمال، فكل عمل يطرحها من منظور مختلف، وفق رؤية المؤلف الخاصة. القصة قُدِّمت سابقًا، لكن قديمًا لم يكن العالم يعاني من هذه الأزمات التي يعانيها اليوم، لذا قُدِّمت بمحتوى جديد ومتطور.
05
كيف تختارين الشخصيات التي تقدمينها؟
أنا حريصة دائمًا على اختيار أدواري بعناية شديدة، خاصة التي تمثل إضافةً إلى مشواري الفني، فكل عمل درامي أشارك فيه يعدّ تحديًا جديدًا بالنسبة لي من أجل مواصلة النجاح الذي حققته خلال مسيرتي الفنية، وأحرص على اختيار أعمال جديدة شكلًا وموضوعًا حتى لا أكرر نفسي، كما أهتم بأن يحمل العمل الذي أقدمه رسالةً واضحة هادفة لترسيخ عادات إيجابية في مجتمعنا وليس العكس.
06
جسَّدت دور أم الشباب، أليس الوقت مبكرًا على أدائك مثل هذه النوعية من الشخصيات؟
أنا ممثلة، ويجب أن أرتدي كل العباءات الفنية، وألعب كل الشخصيات ما دامت الشخصية تحقق لي الإشباع الفني الذي أطمع فيه. أنا بطبعي لا أقلق من تجسيد المراحل العمرية المختلفة، فالمعيار الأول لي قبل الاستقرار على أي دور أن تكون فيه قضية اجتماعية مهمة، أستطيع تقديمها بشكل لائق يفيد الجمهور، ودور الأم اليوم أصبح مختلفًا تمامًا عن دور الأم في الأعمال القديمة، فاليوم الأم وابنتها قد لا تستطيع التفرقة بينهما، ودائمًا ما تشعران بجوٍّ من الصداقة بينهما تتلاشى معه الفروق العمرية.
07
هل يتأثر الفنان عندما يجسِّد شخصيات شريرة، وهل ينقلها معه إلى البيت؟
كلا. من الممكن أن يتأثر بمشهد، ويعود إلى البيت وهو متأثر به، ويكون مزاجه سيئًا، لكن ذلك لا يؤثر أبدًا في شخصيته. أول شيء درسته في معهد الفنون المسرحية أنني رانيا ولست الشخصية التي أجسدها، لذا تعلمت التعامل مع الشخصيات التي أقدمها.
08
هل ما زلت تشعرين بقلق المنافسة؟
بالتأكيد حتى السوبر ستار لا يمكنه تجاوز هذا الشعور بالقلق، لأنه شعور صحي ومن الطبيعي أن توجد منافسة طالما أنها منافسة شريفة نسعى من خلالها جميعًا إلى تقديم الأفضل للمشاهد من أجل إسعاده.