ناصر الدوسري في نابولي
المشاريع الرياضية الطويلة مثل أكاديمية مهد وبرنامج الابتعاث وبرنامج تطوير رياضيي النخبة رائعة وضخمة، ومتأكد من مردودها الكبير في اكتشاف نجوم المستقبل خلال السنوات القادمة. ولكن الفرص التي تأتي اليوم يجب أن تجد من يلتقطها.
يجب أن نكون قادرين على تحديد النجم المحلي القادر على التحول إلى نجم عالمي عندما نراه في الملعب يقدم أداءً أكبر من سنه. الاحتراف الخارجي بحاجة لنموذج، للاعب واحد يقص شريط الاحتراف الناجح ويكسر الحاجز، وبعدها تتوالى المواهب ويُفتح الباب على مصراعيه. فمحمد صلاح على سبيل المثال ليس أول لاعب مصري يحترف في الدوري الإنجليزي، سبقه لاعبون ساهموا في لفت نظر المدربين ووكلاء اللاعبين والمهتمين باللاعب المصري مثل ميدو وعمرو زكي وأحمد المحمدي وحسام غالي والنني وغيرهم من النجوم.
محمد صلاح لم يذهب لأوروبا وعمره 15 أو 16، بل بدأ رحلة الاحتراف في بازل السويسري وعمره 20.
كل البرامج تبحث عن نجم المستقبل، ولكن لدينا لاعبين يمكن أن ينجحوا في الخارج بامتياز اليوم، فلماذا الانتظار؟
أتمنى تشكيل لجنة فنية لاقتناص اللاعبين الذين يمكن أن يحترفوا في الخارج، وتتراوح أعمارهم بين 18 ـ 24 سنة، ودعم احترافهم في الخارج.
أول اللاعبين الذين أراهن على نجاحهم في أوروبا ناصر الدوسري، عمره 22 سنة ويملك شخصية تساعده على النجاح حتى في الدوري الإيطالي. تم اختباره تحت أقسى الظروف وأثبت قوته في تحمل الضغوط.
ثاني اللاعبين هو محمد الربيعي، حارس بمواصفات عالمية، عمره 24 سنة وطوله 191 سم. يملك شخصية قوية تم اختبارها في عدة مباريات أهمها مباراة السعودية وأستراليا في تصفيات كأس العالم.
ثالث اللاعبين سامي النجعي، عمره 24 سنة ولديه مواصفات نجم فوق العادة، يملك شخصية قوية ويظهر في أصعب الظروف.
متأكد أن لدى كل واحد منا أسماء مختلفة يمكن المراهنة عليها، ولكني اخترت هذا الثلاثي لما أظهروه من احترافية وقوة وصلابة نفسية خلال الأشهر القليلة الماضية، رغم أنهم في أنديتهم لا يشاركون بشكل أساسي.
نتحدث دائمًا عن القوة الناعمة ودورها في الرياضة، وجدت الدراسات أن النجوم الرياضيين هم أقوى أشكال القوة الناعمة.. لذلك يبقى ميسي مصدر القوة الناعمة الدائم للأرجنتين.