النجم المصري الكبير يتحدث عن الطبيب النفسي وكواليس المسلسلات عبد الباقي:
مسرح السعودية.. مفاجأة
أبدع خلال مسيرته الفنية في الدراما والسينما والمسرح، وأسهمت نجاحاته، والخبرة الكبيرة التي اكتسبها في تخريجه عديدًا من الفنانين الجدد مسرحيًّا.
النجم المصري أشرف عبد الباقي، في حواره مع “الرياضية” أكد أنه كان يتوقع نجاح “أنا وهي”، كاشفًا عن سعادته بتجربة عمله في مسرح السعودية، مبينًا أن الشباب الذين شاركوه العمل، شكَّلوا بالنسبة له مفاجأةً.
01
بدايةً، ما رأي الفنان والمخرج والمنتج أشرف عبد الباقي في مسلسل “أنا وهي” بعد عرضه؟
المسلسل حصد نتائج جيدة، لذا فإن انطباعي عنه جيد على كافة المستويات، فقد حقق نكهة، اشتاق إليها الجمهور طويلًا، الأمر الذي يشكِّل لنا هدفًا نعمل عليه دومًا، وهو تقديم الأعمال التي تلامس الناس، بدليل أن انتشاره تخطى الساحة المحلية ليصل إلى العربية، الأمر الذي أسعدني كثيرًا بالتأكيد.
02
بعد انتهاء مسلسل “أنا وهي”، تشارك في مسلسل “بيت فرح” الذي ستصوره قريبًا، ما السر وراء تركيزك على الدراما أخيرًا؟
ليس هناك سر. كل ما في الأمر أنني عندما أجد عملًا، أشعر بأن هناك جديدًا يمكنني أن أقدمه من خلاله، أشارك فيه دون تردد. أنا لا أستطيع أن أقدم عملًا لست مقتنعًا به على الإطلاق، لا في المسرح ولا السينما ولا حتى في التلفزيون.
03
كيف وجدت ردود فعل الجمهور على “أنا وهي”؟
تفاعل الجمهور بشكل جيد مع العمل، وهو أمر كنت أتوقعه، لأن أحمد حاتم، وهنا الزاهد وميريهان حسين، وكل الشباب الذين شاركوا بالعمل، كانوا على مستوى المسؤولية تمامًا، وكان هناك تفاهم كبير بينهم، ما أدى إلى نجاح العمل، وقد سعدت بمشاركتهم جدًا، فأنا أستمتع بالتعاون مع الفنانين الشباب، وأُسعَد بدعمهم ومساندتهم دائمًا.
04
لكن شخصية الطبيب النفسي “شيرين” ليست جديدة فقد سبق وقدمتها في فيلم “حب البنات”، كيف ترد؟
شخصية الطبيب النفسي التي قدمتها في فيلم “حب البنات”، وأيضًا في فيلم “اطلعولي برة” ومسلسل “أنا وهي” قدمها كذلك كثيرٌ من الفنانين الكبار، منهم عبد المنعم مدبولي في فيلم “مطاردة غرامية”، ومحمود المليجي في فيلم ”بئر الحرمان”، وسامي مغاوري في فيلم “آسف على الإزعاج”، فهي شخصية ثرية دراميًّا، ولها حضور كبير، فالطبيب النفسي أو البشري مهمته مساعدة المرضى، لذا الشخصية واحدة، لكنَّ الاختلاف يكمن في الموضوع الذي يطرحه العمل.
05
هل تجذب موضوعات الحب والخيانة الجمهور؟
ليس بالضرورة. كل الموضوعات تجذب الجمهور إذا قُدِّمت بأسلوب درامي صحيح، فالمعالجات الدرامية، كتابةً وإخراجًا وإنتاجًا، تصنع دائمًا النجاح وتجذب الجمهور.
06
اليوم أصبحت المنصات الإلكترونية البوابة الأكثر انتشارًا للأعمال الفنية، كيف تتعامل معها؟
المنصات الإلكترونية، هي التطور الطبيعي للعالم الذي نعيش فيه، ويجب علينا مواكبة هذا التطور، فاليوم أصبح العالم بين يديك من خلال هاتفك المحمول بأخباره وفنانيه وأعماله الفنية، وأرى في هذه المنصات المستقبل المقبل، ومَن يرفض ذلك يرفض للتطور، ويذكِّرني هذا برفض بعض الزملاء في البداية فكرة استعمال الهاتف المحمول، ثم بعد ذلك رفض استخدام التطور التكنولوجي به، وحتى الآن رفض فكرة التطور، فهل رفض بعضهم لذلك منع التكنولوجيا أو أثَّر عليها سلبًا؟ بالتأكيد لا، فإما أن تقبل التطور وتتعايش معه، أو ترفضه وتنعزل عن العالم، ويجب علينا أن نرحب بالتطور ونتعامل معه.
07
أصبحت البطولات الجماعية هي السمة السائدة للأعمال الفنية، ألا ترى أنها تسرق من النجوم الكبار وهجهم؟
بالعكس، أعتقد أن البطولات الجماعية تفيد النجم أكثر، لأن تسخير النص لخدمة النجم الواحد يفقده من حقيقته ونضجه الدرامي، فكتابة عمل ببطولات متعددة تقربه من الواقع، وتجعله أكثر واقعية، وتسهم أكثر في نجاحه، وذلك يعود بالفائدة على الممثلات والممثلين الذين يتشاركون بطولته.
08
من “ليلة القبض على بكيزة وزغلول” إلى “أنا وهي” عشرات المسلسلات والأفلام والمسرحيات في مسيرتك، ما الدور الذي ما زال يسكن قلب وعقل أشرف عبد الباقي؟
كل الأدوار، التي قدمتها أثَّرت وتركت بصمة في داخلي، ففي “ليلة القبض على بكيزة وزغلول” أتذكر الشغف الكبير والخوف والالتزام والجدية، التي تعاملت بها مع دوري، حتى وإن كان دورًا صغيرًا، وهي العناصر، التي ترافق كل عمل لي، فأشعر أن كل عمل هو نقطة تحول في حياتي المهنية، حتى عندما جلست على كرسي المذيع.
09
ما الدور الذي تحب أن تقدمه ولم يقدم لك حتى الآن؟
أنا لا أبحث عن دور محدد، بل عن شخصية في نص جديد مكتوب بنضج وحكمة، فالتمثيل بالنسبة لي ليس مهنة، بل هو حياتي وطموحي وتاريخي ومستقبلي، لذا يصبح الممثل كتابًا مؤلفًا من كل الأدوار التي يلعبها، وسيلعبها دائمًا.
10
ماذا عن تجربة إخراجك أعمالًا للمسرح السعودي؟
كانت تجربة رائعة ومهمة، قدمت فيها 20 مسرحية، حملت عنوان “مسرح السعودية” مع شباب شكَّلوا مفاجأة سعيدة بالنسبة لي، فقد كانت لديهم أفكار وكوميديا رائعة، فمن المعروف أن الكوميديا تختلف باختلاف البلد، فما يُضحكك بمصر يمكن ألَّا يُضحك جمهور المغرب أو السعودية أو تونس، وهكذا، لكن الحقيقة أن هؤلاء الشباب قدموا نوعية ضحك متطورة، جعلتني أعمل معهم بحرية شديدة “خلوني أكون على راحتي”، واليوم هؤلاء الفنانون معظمهم يشاركون في الأعمال الفنية، وحققوا خطوات مهمة في مشوارهم الفني، وهو أمر يسعدني كثيرًا.
11
هل أنت إنسان جاد بطبعك أم أن العفوية تطغى على قراراتك؟
أنا إنسان عفوي بطبيعتي، لكنني كنت أميل إلى الإفراط في التفكير قبل اتخاذ أي قرار، أما الآن فأصبحت أصغي إلى إحساسي وحدسي، إضافة إلى التفكير قبل اتخاذ أي قرار.