إلى قطر
عبر الصين
اليوم هو موعد جني ثمار جهد امتد لنحو عام ونصف عندما انطلق المنتخب السعودي في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، ضمن مجموعة ضمت منتخبات أوزبكستان واليمن وفلسطين وسنغافورة، ليتأهل متصدرًا عبرها إلى الدور التالي ضمن المجموعة “B” أو الحديدية كم أطلق عليها النقاد، والتي ضمت بالإضافة إلى منتخبنا الوطني منتخبات فيتنام وعُمان واليابان والصين وأستراليا.
المنتخب السعودي انطلق بسرعة الصاروخ في هذه التصفيات حيث فاز على فيتنام بثلاثية ثم تجاوز عُمان بهدف فاليابان بمثله وتغلب على الصين بثلاثة أهداف مقابل اثنين ليطير إلى أستراليا ويحصل على نقطة جيدة في عقر دار الكنغر.
كان ذلك في الذهاب، أما في الإياب فلقد فاز منتخبنا على فيتنام بهدف، وكذلك فعل مع المنتخب العماني الشقيق، ولكنه تعرض لأول خسارة أمام اليابان بهدفين نظيفين، إلا أن ذلك لم يهدد صدارة الأخضر والذي يكفيه اليوم تحقيق الفوز على المنتخب الصيني ليعلن تأهله رسميًّا إلى مونديال قطر، وإن لم يكن فإن التعادل أيضًا يؤهل المنتخب السعودي شريطة أن يتعادل المنتخبان الياباني والأسترالي، وفي أسوأ الأحوال فإن الخسارة تؤهلنا في حال فوز اليابان على أستراليا، عمومًا نثق في صقورنا وبعون الله ننتزع التأهل إلى قطر عبر الصين.
وبالحديث عن المنتخب الصيني فلقد خرج من المنافسة على التأهل، وهو يحتل المركز قبل الأخير في المجموعة، إلا أن ذلك لا يعني إطلاقًا أنه سيكون صيدًا سهلًا لمنتخبنا، بل قد يكون ذلك دافعًا له لأن يترك بصمة على حساب المتصدر متى ما سمحنا له بذلك، فنحن أفضل وبمراحل ولكن يجب علينا أن نحترم الخصم وأن نلعب بتركيز عالٍ في كل دقائق المباراة، وأن نسعى إلى حسم التأهل عبر الصين دون الدخول في حسابات معقدة، فاللقاء الأخير لمنتخبنا أمام المنتخب الأسترالي حتى وإن كان على أرضنا فهو بواقعية أمام منتخب ثقيل وسيكون بكل تأكيد صعبًا، لذلك يجب علينا حسم التأهل من أمام الصين بحيث ندخل مباراة أستراليا بأريحية.
منتخبنا في آخر لقاءين لم يكن في المستوى المأمول وذلك بسبب غياب رمانة المنتخب سلمان الفرج والذي أصبح جاهزًا للمشاركة، وأتصور أن رينارد سيفعّل الجهة اليمنى بشكل جيد فيما إذا أشرك البيشي عبد العزيز أساسيًّا في ظل المستويات الكبيرة التي يقدمها مؤخرًا، كما أن إشراك زياد إلى جوار العمري يعزز من قوة دفاع الأخضر.
كل التوفيق لمنتخبنا.