2022-03-25 | 01:00 حوارات

المنظمة في جائزة السعودية الكبرى STC تكشف كواليس السباق
لمياء: «الكارتينج» تصنع الأبطال

صورة التقطت للمياء الحسيل متحدثة إلى الزميل أحمد اللوقانتصوير عبد الله الفالح
حوار: أحمد اللوقان
مشاركة الخبر      

قادها شغفها بالرياضات الميكانيكية، إلى ولوج عالم الهندسة المعمارية، التي حصلت على إجازتها بمشروع لتصميم حلبة سباق فورمولا 1 مطلة على شاطئ البحر، قبل أن تخوض غمار سباقات الكارتينج والراليات.. وفي حوارها مع “الرياضية” كشفت لمياء الحسيل، المنظمة في إدارة الحلبة والسباقات بحلبة كورنيش جدة، مديرة فعالية الكارتينج في جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1، عن تفاصيل السباق والتغييرات التي حدثت فيه وأهمية الكارتينج في تأهيل الأبطال.
01
كيف ترين تنظيم السعودية للجولة الثانية من سباق فورمولا 1 الموسم الجاري.. وللمرة الثانية في تاريخها؟
تنظيم هذا السباق هنا يعد إنجازًا كبيرًا، ونحن فخورون بذلك، وبتحقيق هذه النجاحات في وقت قصير بالنسبة لهذه الحلبة، منذ بداية تنفيذها وتشغيلها في الوقت المناسب، واستيفائها لكل متطلبات السباق وشروط الاتحاد الدولي للسيارات. كما أن استضافة السباق للمرة الثانية بعد أقل من 4 أشهر أيضًا يعد إنجازًا إضافيًا وتحد استطعنا أن نكون على قدره.
02
ما أكثر المحفزات التي دفعتكم بوصفكم منظمين لتصلوا إلى هذه الدرجة من النجاح.. ولكِ أنتِ شخصيًا؟
هما عاملان بالنسبة لي شخصيًا، الأول كوني مهندسة معمارية وكان مشروع تخرجي في الجامعة هو تصميم حلبة مطلة على البحر، وهذا حلم من أحلامي وأحمد الله أنني أراه يتحقق في بلدي، والثاني هو أنني متسابقة وكان حضور إحدى فعاليات فورمولا 1 في السعودية أحد تطلعاتي. وبما أننا وصلنا إلى هذه المرحلة، فهذا يعني أننا بإذن الله قادرون على استضافة العديد من السباقات العالمية في الأعوام المقبلة.
03
ماذا عن أكثر الصعوبات التي قابلتكم في تنظيم السباق.. وكيف تغلبتم عليها؟
الصعوبات كانت كثيرة ومتنوعة، وهذا أمر طبيعي كوننا في البدايات، ولكن لدينا الكوادر البشرية التي تملك الشغف، والرغبة في التعلم أكثر، فكنا بكل صراحة يد واحدة، وحاولنا بكل الطرق، ونتعلم من الذين نفذوا معنا المشروع، وهذا منحنا الكثير من الخبرة وساعدنا في تخطي كل الصعاب.
04
بحكم قربك من الفرق وارتباطك المباشر بهم من خلال عملك في “إدارة الحلبة والسباق”.. كيف شاهدت ردود أفعالهم حول الحلبة والسباق؟
كانوا مبهورين جدًا بما شاهدوه، خاصة وأن بعض السائقين والفرق متخوفون قليلًا، وكانوا يخاطبونا عبر البريد الإلكتروني باستمرار للاستفسار عن كثير من الأمور، لكن بعد وصولهم مباشرة تحول الأمر إلى إعجاب ودهشة كبيرتين، من التنظيم والإطلالة الخلابة للحلبة.
05
وما أكثر الأمور التي لامست قلوب السائقين وطواقم الفرق.. بخلاف الأمور التنظيمية؟
الحضارة والثقافة السعودية، التي تركت أثرًا إيجابيًا كبيرًا عليهم، بشكل أزال كل التصورات الخاطئة التي كانت في أذهانهم وما يسمعونه في بعض وسائل الإعلام، فكانت الحقائق كلها ماثلة أمام أعينهم، بلد متنوع الثقافات، منفتح على كل السباقات والرياضات العالمية، وليس لديه حدود.
06
هذا يعني أن هناك اختلافًا سيحدث في بعض الأمور بين السباق الذي نُظم في ديسمبر الماضي، وبين السباق الثاني.. هل هذا صحيح؟
بالطبع هناك أشياء كثيرة اختلفت، فبعد السباق الأول وصلتنا العديد من الملاحظات والطلبات من السائقين والاتحاد الدولي للسيارات، وصار لدينا، تبعًا ذلك، بعض التغييرات في الحلبة نفسها التي تمت توسعتها، وغيرنا أماكن كثيرة من أجل تحفيز الجميع على العمل والإبداع.
07
هل ساعدكِ كونكِ متسابقة في تفهم التغييرات التي يطلبها السائقون؟
بالفعل أنا خضت مجال السباقات كي أفهم بعض الأمور داخل الحلبة، وشعور السائق داخلها، وما هي متطلباته واحتياجاته، وكيف تنجز من وجهة نظره، وهذا ساعدني كثيرًا على تفهم كل هذه التغييرات التي يطلبونها وتنفيذها.
08
كونك خبيرة وعاملة في مجال رياضة المحركات.. هل تعتقدين أن الوعي الشعبي المحلي بهذا النشاط حدث فيه تطور؟
هذا أكيد دون شك، فمنذ الإعلان عن استضافة السعودية لهذا السباق العالمي، حدث حراك كبير في أوساط كل المهتمين برياضات المحركات وحتى القدامى من الممارسين الذين توقفوا عن متابعة النشاط، بدؤوا يعودون للساحة من جديد، وكذلك أشاهد زخمًا كبيرًا في متابعة هذه الرياضة التي بدأنا خطواتها الأولى هنا بـ” الكارتينج”.
09
هل يمكن أن تكون سباقات “الكارتينج” بمثابة مدرسة ابتدائية تؤهل لدخول عالم الفورمولا؟
بالنسبة لي هي بالفعل الخطوة الأولى لدخول عالم الفورمولا، فكل المتسابقين بدؤوا من عمر 4 أو 5 أعوام، وهذا الذي نعمل على تحقيقه. والجولة الثانية من مشروعنا استضافت عددًا كبيرًا من الأطفال. وعملنا من خلالها على توعية الأهالي، الذين باتوا يبحثون عن مدارس رياضة المحركات لتعليم أطفالهم.
10
باعتبارك مديرة فعالية “الكارتينج” لتعليم الأطفال، هل من الممكن أن يتطور الأمر من مجرد مدارس إلى أكاديميات كبيرة؟
نعم. وقريبًا سنفتتح أول أكاديمية في السعودية، والأمير خالد بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية
حريص جدًا على التركيز الكامل على الأطفال والجيل الجديد
11
كيف ترين الدعم الحكومي التي تحظى به الرياضة في السعودية ومردودها على مثل الرياضات الميكانيكية؟
الدعم بصراحة يفوق الخيال، ومنذ أول يوم بدأنا فيه العمل ونحن نشعر بهذا الأمر، الذي يعد اللبنة الأولى للنجاح.
12
ما الذي يجعل من سباق الفورمولا 1 في السعودية أمرًا مميزًا؟
سباقات الفورمولا من أصعب السباقات التي من الممكن أن تنظم لكثرة متطلباتها واحتياجاتها الدقيقة جدًا، فهناك سباقات نظمت في بعض البلدان لكنها لم تستطع أن تكمل مشوارها لوجود بعض المشكلات والمعوقات، ولكن بالنسبة لنا ونحن ننظم سباقين في غضون 4 أشهر فهذا بالفعل يمنحنا التميز ويرسل رسالة للعالم بأن السعودية “تقدر”.