تغريدات الطائر الأزرق

مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق، اخترتها خلال أسبوع كامل، مع أنني لم أكن تويتريًا في الأسبوع الماضي، فقد حاولت أن أخفف من تصفح تطبيقات السوشل ميديا بعد أن وجدت نفسي أتصفحها كعادة،
لست ناقصًا اكتساب عادات سيئة، يكفي ما أحاول التخلص منه.
يقال أن حلاوة الراحة تأتي بعد التعب، أي أن الراحة التي لا يسبقها مجهود لا تسمى راحة، قد يكون لها أي مسمى آخر، والإنسان يشعر بقيمة إنجازاته عندما يقدم الجهد كمقابل، لذلك تبدو عنده عزيزة، لأنه يعرف الثمن الذي قدمه مقابلاً لها، تغريدة لإياد الحمود فيها رسالة مهمة لكل الشباب الملتحقين بسوق العمل، وأتصور أن كل من سيتشربها سيجني ثمارها مبكرًا، لأنها ستساعده على الاستقرار وعلى فهم قيمة المال الذي في يديه (شكرًا لأول مدير في مسيرتي الوظيفية.. اشتكيت له صعوبة العمل فقال بنبرة هادئة: صحيح عملك صعب، لأن ما في شيء سهل، عامل البناء يتعب، الأم تتعب مع عيالها، حتى العاطل وهو بدون وظيفة يتعب نفسيًا، كلنا نتعب… وذكر الآية (لقد خلقنا الانسان في كبد) شكرًا لأنك خليتني دائمًا أتقبل المصاعب). حساب روائع الفن غرد عن اختلاف المفهوم عن الحب عند الناس، أحدنا يراه على أنه الشخص الذي تضحي من أجله، وآخر يراه النصف المثالي الذي يبحث عنه، وبعضنا يعرفه لكنه لا يعرف كيف يصفه، لا وصفًا محددًا له، لكن له ثوابت إنسانية لا تتغير، تغريدة عبارة عن جزء من حوار بين شادية وصلاح ذو الفقار في فيلم كرامة زوجتي (1967).
صلاح: لو كنتي بتحبيني كنتي عرفتي إن مفيش حاجة في الحب اسمها كرامة.
شاديه: لا يا أستاذ يا محامي يا مثقف.. الحب هو الكرامة.. هو الاحترام، لو شلت الاحترام من الحب يبقى أي حاجه إلا الحب). ليس بعيدًا عن إجابة شادية غرد عبد الوهاب مقتبسًا لبيرتراند راسل (ليس حبًا ذلك الذي كل هدفه الامتلاك، ولكن الحب هو المشاركة في الميول والرغبات والاحساس بأن ذات من تحبه لا تقل أهمية عن ذاتك) آمل أن تكون المقولة لبيرتراند فعلاً، لاشك بأن الإنترنت قدم لنا كنوزًا من المعرفة، لكنه في نفس الوقت فتح مجالاً للمخادعين حتى في نقل مقولات الأدباء والمفكرين، يبقى النقل من الكتب هو الحل. تغريدة من حساب فإن إبراهيم نقل فيها مقوله للأسطورة الهولندية يوهان كرويف، مقولة يوهان عن أفضل طريقة للعب كرة القدم، وأجزم أنها لا تصلح لكرة القدم فقط، بل لكل فن من فنون الحياة (لعب كرة القدم بسيط للغاية.. لكن لعب كرة القدم البسيطة هو أصعب شيء). أخيراً تغريدة طريفة لأحمد الرحيلي (تبرع لزوجته بكليته وعند خروجها من المستشفى بصحة وعافية قالت له: الله أعلم كم وحده تبرعت لها قبلي!).