النجمة المصرية تكشف كواليس «عوالم خفية».. وتؤمن بالغيرة الفنية هند:
بداياتي صادمة
عبرت إلى الوسط الفني، لتخرج موهبتها المختزنة، على الرغم من نشأتها في وسط رياضي، حيث صقلتها في معهد الفنون المسرحية، وتوَّجتها بمدرسة الزعيم عادل إمام، التي منحتها شهادة تألق في وسط يزخر بالنجوم. الممثلة المصرية هند عبد الحليم في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن تفاصيل بداياتها الفنية، التي وصفتها بالصادمة، والشروط التي تضعها لقبول الأعمال، كما اعترفت بمشاعر الغيرة التي تنتابها في الوسط الفني.
10
وُلِدت في بيت رياضي، فوالدك هو أحمد عبد الحليم، نجم فريق الزمالك السابق، لماذا اخترت الفن تحديدًا؟
لأنني تأثرت كثيرًا بالراحلة سعاد حسني، التي كانت تمثل لي أيقونة السعادة والمصداقية، كما تمكَّن مني حب الفن بشدة، لذا اضطررت إلى تحويل مساري الأكاديمي من كلية الإعلام إلى المعهد العالي للفنون المسرحية.
02
كيف جاءت هذه النقلة، وهل استطعت التعايش والاندماج معها سريعًا؟
البداية كانت صادمة بالنسبة لي. إنه عالم بعيد تمامًا عن حياتي التي كانت تدور في فلك الرياضة وكرة القدم، لكن رويدًا رويدًا، وبأحلام طفولية، ورغبة في البروز في الفن، استطعت أن أكمل المشوار بإرادة قوية لتحقيق ذاتي. الحمد لله ترجمت ذلك بمشاركة نجوم كبار في بداية مشواري، منهم الزعيم عادل إمام في مسلسل “عوالم خفية” عام 2018.
03
يعرض لك حاليًّا فيلم “11:11” و“عروستي”، ألا ينتابك القلق من الحضور المكثف في وقت واحد بدور العرض؟
لن أكون دبلوماسية في إجابتي، لكن سأقول إن الواقع هو الذي فرض ذلك. عندما تعاقدت على هذين العملين، لم أكن أعلم بطبيعة الحال بتوقيت عرضهما، لأن مثل هذه القرارات تعود للجهات الإنتاجية، لكن على أي حال، لا أجد أي مشكلة في عرض عملين لي معًا، لأنني حريصة على عدم تكرار نفسي في الأعمال التي أشارك فيها، سواء في السينما أو التلفزيون.
04
هل وضعتِ لنفسك قائمةً بشروط خاصة لقبول الأدوار؟
نعم. حتى أقبل الدور يجب أن يكون مختلفًا وجديدًا بالنسبة لي، ومؤثرًا في الوقت نفسه في النسيج الدرامي للعمل، لا أعني بكلامي مساحة الدور، بل الكيف، فعندما أجد أن الشخصية التي سأقدمها ستترك بصمةً لدى الجمهور وفي العمل، حتى لو كانت بمشهد أو مشهدين، أوافق على تقديمها فورًا.
05
شخصيتكِ في فيلم “11:11”، ما الذي جذبك إليها؟
“هند” من الشخصيات التي توصف بـ “السهل الممتنع”، والمعقدة في وقت واحد، وقد احتاجت مني دراسةً عميقةً جدًّا، لأنها تعتمد بنسبة 60 في المئة من تفاصيلها على ترجمة المشاعر والأحاسيس الداخلية عبر ملامح الوجه. “هند” هي زوجة فنان، تسعى طوال الوقت لإرضائه، من خلال رعاية والديه المصابين بالزهايمر، وتدور الحكاية في إطار من الدراما الاجتماعية المؤثرة، حتى تبدأ في التحول في منتصف الفيلم بعد أن تطرأ أحداث جديدة.
06
هل وجدتِ تشابهًا بين شخصيتك الحقيقية وشخصية “هند”؟
هند تشبهني بالفعل في أشياء كثيرة، منها العفوية والصراحة، وامتلاكها طاقة إيجابية تمكِّنها من تحقيق أحلامها، والتعامل مع الجميع. في الحقيقة، لن أخفي سعادتي بالمشاركة في العمل، فهو بالفعل تجربة مختلفة بسبب قصته الجديدة والمميزة.
07
هناك فنانات تسيطر عليهن الشخصية تمامًا، وهناك أخريات يفرضن شخصياتهن عليها، إلى أي فريق تنتمين؟
إلى كلا الفريقين، وهذا يتوقف على طبيعة الدور والجوانب المحيطة به، مثلًا لو كانت الشخصية التي أمثلها بعيدة عني في الواقع، تتولد لدي علاقة طردية بيني وبينها، فكلما ابتعدت عن شخصيتي الواقعية، كان تأثيرها أقوى، ويصعب أن أتخلص منها بسهولة. بشكل عام لا يمكن أن ننكر أن نفسية الفنان تتأثر بالأدوار التي يجسدها.
08
هل شعرت بالتغيُّر بعد وقوفك أمام عادل إمام في “عوالم خفية”؟
بالتأكيد، فالعمل مع عادل إمام علامة مهمة جدًّا في مشواري الفني، وإضافة إلى رصيدي لدى الجمهور، لأنه نجم كبير، وله شعبية هائلة في الشارعين المصري والعربي. أتذكر جيدًا في أول يوم تصوير لي أمامه، كيف استطاع بحسه الفني، وخبرته الكبيرة أن يمتصَّ قلقي وخوفي، ويجعلني في أفضل حالاتي التمثيلية بثنائه علي، ولن أنسى كذلك الراحل محمود عبد العزيز الذي شاركته في آخر أعماله الفنية “رأس الغول”، الذي يعدُّ من الأعمال المهمة التي أعتز بها في أرشيفي الفني. في الحقيقة أرى أن الحظ وقف إلى جانبي بشكل كبير بوقوفي أمام نجوم كبار في بدايتي.
09
هل تنتابك مشاعر الغيرة في الوسط الفني من أعمال معينة، أو فنانين محددين؟
الغيرة في العمل بمعناها الإيجابي أمر صحي جدًّا ومطلوب، لأنها تمنح الدافع للتميز والإبداع. الشعور بالغيرة من عمل جيد، يدفعني وغيري لأن نحاول تقديم الأفضل، والمستفيد في النهاية هو الجمهور والفن.
10
هل تشعرين بأن الفنان مختلف بصورة أو بأخرى عن الإنسان البعيد عن عالمكم؟
دائمًا ما أقول إن الفنان ليس إلا إنسانًا عاديًّا في الأصل، لكنَّ الله منحه تدفقًا أكبر في الأحاسيس والمشاعر العميقة، التي يشعر من خلالها بآلام الآخرين وأفراحهم، ويترجمها على الشاشة أو المسرح. هناك أشخاص آخرون لديهم القدر نفسه من الأحاسيس، لكنهم يترجمونها بأدواتهم الخاصة بالرسم والشعر والكتابة وغيرها.
11
ما آخر مشروعاتك السينمائية؟
أنتظر عرض فيلم “جدران” المقرَّر أن ينزل في إجازة عيد الفطر المبارك، من بطولة درة، نيكولا معوض، أحمد بدير، وقصة ياسر صلاح، وسيناريو وحوار أحمد وهيثم دهشان، وإخراج محمد بركة، ويدور في فلك أفلام الرعب والأكشن. وأؤدي في الفيلم شخصية أسماء الصحفية.