الكاميرا الخفية..
من أخفاها؟
في زيارة إلى الفنان خالد الرفاعي في منزله للاطمئنان على صحته قبل حلول شهر رمضان، لم تغادره الكوميديا حتى وهو على السرير الأبيض، ومستعينًا بجهاز الأوكسجين الصناعي، وعلى الفور تذكر أعوام برنامج الكاميرا الخفية الذي قدمه عبر القناة السعودية الأولى بعنوان “مو معقول”.
تذكرنا ذلك البرنامج الخفيف والذي لا أعتقد أن تكلفته المادية تصل إلى ألفي ريال في الحلقة الواحدة، فكل التجهيزات كانت “كاميرا فيديو” وسماعة فقط، والبقية ارتجال من الممثلين، ولكن تلك البساطة خلّدت عملًا كوميديًا يكاد يكون الأبرز بين برامج الكاميرا الخفية في السعودية، وجاء بعده الكثير من الأعمال، لكنها لم تصل إلى مرتبته، وتترك أثرا وتأثيرا.
نجاح برنامج “مو معقول” الذي بث في أواخر الثمانينيات الميلادية، يذكرني ببساطة انتاج المسلسل الكويتي الخالد “درب الزلق” الذي سبقه بعشرة أعوام، فلم يعتمد على البذخ والتكلّف، لكنها الفكرة ومعرفة الطريق الأسرع وصولًا إلى نفوس المشاهدين.
وهنا أتساءل.. لماذا لا نستطيع تقديم برنامج كوميدي على غرار “مو معقول” ولا أقول عودة نجومه، فالبعض منهم اعتزل، وآخرون ظروف عدة أبعدتهم، ولكن أن تدخل تلك الأعمال البسيطة “الناجحة” في مختبر الفن وتحليلها لمعرفة أسباب النجاح ولتكرارها مستقبلًا.