2022-04-02 | 01:35 الكرة السعودية

قرعة المونديال تعيد ذكرى 12 مباراة سابقة أمام الأرجنتين والمكسيك وبولندا
أمام ثلاثي مجموعته.. السعودي يتحدى التاريخ

صورة التقطت أمس للفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، يقف متوسطًا حسين الصادق، مدير الأخضر، ومحمد الحميد، المنسق، أثناء حضورهم حفل سحب قرعة كأس العالم 2022 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.. وفي الإطار الصربي بورا ميلوتينوفيتش، المدرب المخضرم، بعد سحبه بطاقة المنتخب السعودي(رويترز والأوروبية)
تغطية: عبد الرحمن مشبب وأحمد الخلف
مشاركة الخبر      

يتحدى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، خلال كأس العالم 2022، ضعف سجل نتائجه أمام الأرجنتين والمكسيك وبولندا، التي سيلاقيها في ثالث مجموعات البطولة.
وأوقعت قرعة البطولة، التي سُحِبت في الدوحة، العاصمة القطرية، أمس، الأخضر مع هذه المنتخبات الثلاثة، للمرة الأولى في كأس العالم.
وفي منافسات أخرى، سبق للصقور ملاقاة هذا الثلاثي 12 مرة إجمالًا، بواقع 3 مباريات أمام بولندا، و4 ضد الأرجنتين، و5 ضد المكسيك، من دون تحقيق أي انتصارات.
وفي مبارياته الأربع، التي جمعته بالأرجنتين، تعادل المنتخب السعودي مرتين، وخسر في مثلهما.
وبين هذه المباريات، نهائي كأس القارات 1992، الذي خسره الأخضر بنتيجة 1ـ3، على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.
ويعد ذلك النهائي المواجهة الوحيدة بين المنتخبين في إطار بطولة رسمية، مقابل تلاقيهما مرتين في كأس أستراليا الذهبية 1988، حين تعادلا أولًا 2ـ2، وفازت الأرجنتين ثانيًا 2ـ0، ومرة واحدة في مباراة تجريبية عام 2012، انتهت سلبية “0ـ0” على ملعب “الدرة” أيضًا.
وأمام المكسيك، خرج المنتخب السعودي بتعادل و4 هزائم، في مواجهاتهما الخمس.
وجرت ثلاث من هذه المواجهات، في إطار كأس القارات، أعوام 1995 و1997 و1999 على الترتيب، وحسمها المنتخب اللاتيني 2ـ0 و5ـ0 و5ـ1 تواليًا.
في المقابل، تواجها مرتين تجريبيًا، الأولى عام 1995 وفازت المكسيك 2ـ1، والثانية 1998 وآلت إلى تعادل سلبي.
وبخلاف الأرجنتين والمكسيك، هيمن المنتخب البولندي بنسبة 100 في المئة على مواجهاته الثلاث أمام الأخضر.
وجرت جميع تلك المواجهات في إطار تجريبي، اثنتان عام 1994، وواحدة في 2006. وخسرها الصقور بنتائج 0ـ1 و1ـ2 “مرتين” على الترتيب.

«لعّيب» تعويذة تسافر عبر الزمن
كشف منظِّمو كأس العالم 2022 لكرة القدم، أمس، عن تميمة البطولة، التي تحمل اسم “لعّيب”.
وجرى استعراض التميمة، عبر عرض كارتوني عالي الجودة، في افتتاح حفل قرعة المونديال، الذي احتضنه مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وبحسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، ترمز التعويذة المبتكرة إلى شخصية مرحة قادمة من عالم افتراضي، واعتادت على متابعة بطولات كأس العالم عبر التاريخ، والتفاعل مع أبرز لحظاتها، كما تتحلى بروح المغامرة والاستكشاف وتقديم المساعدة.
وبدأ حفل القرعة، الذي نُظِّم في حضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مستضيفة البطولة، والسويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، والعديد من أساطير ورموز كرة القدم من مختلف أنحاء العالم، بكلمة للفنانة المصرية شريهان. وألقت شريهان، ضيفة الحفل، كلمة أعربت فيها عن فخرها واعتزازها بتنظيم المونديال للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، وما تمثله كرة القدم من قوة في توحيد الشعوب. وتلاها على المسرح الممثل الإنجليزي إدريس إلبا، ومواطنته ريشمين شودري، المذيعة الرياضية، اللذان تشاركا تقديم الحفل.

اليوم.. الوفد يحضر ورشة ثانية
يعقد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اليوم، ورشة عمل أخرى، على هامش سحب قرعة كأس العالم 2022، بحضور متواصل من الوفد الإداري للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
وحضر الوفد، المؤلف من حسين الصادق، مدير المنتخب، وسداسي جهازه الإداري محمد الحميد، ونواف الدخيل، وبدر الجبيري، ومصعب العلوان، وفهد السليم، ومصطفى رضوان، أمس، ورشةً أولى، قبل ساعات من سحب القرعة.
وتناولت الورشة، التي نظمت داخل قاعة الاجتماعات لفندق كمبينسي في الدوحة، العاصمة القطرية، عددًا من الملفات التي تخص المونديال، كبرامج التسويق، والخدمات اللوجستية، والنقل والجوانب المالية، وغيرها، كما قدّمت شرحًا لآلية عمل المنسقين الإعلاميين خلال البطولة.

آل خليفة: الأخضر صعب.. واختيار رينارد موفق
وصف البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المنتخب السعودي بـ “الخصم الصعب” على منافسيه في كأس العالم 2022، مشيرًا إلى تمتّعه بالاستقرار الفني تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.
وأوضح عبر تصريح لـ “الرياضية”، على هامش حضوره حفل سحب قرعة كأس العالم 2022، أن مسؤولي المنتخب السعودي حالفهم التوفيق في قرار اختيار رينارد، مدربًا له.
وأشار آل خليفة إلى نجاح الأخضر في استعادة مستواه خلال الجولة الأخيرة من تصفيات آسيا النهائية المؤهلة للمونديال، بعد مروره بفترة تراجع.
ولفت إلى امتلاك المنتخبات الآسيوية الأربعة المتأهلة بالفعل إلى النهائيات، وهي السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وإيران، وقتًا كافيًا لتحضير لاعبيها جيدًا لخوض البطولة، متمنيًا التوفيق للمنتخبين الإماراتي والأسترالي في الملحق.
وشدد على أهمية الاستعداد بقوة لهذه البطولة “التي لا تتضمن أي مباراة سهلة”، عادًا الرباعي المتأهل “الأفضل في آسيا”.

المرة الأولى.. الأفارقة يبتعدون
أبعدت قرعة كأس العالم 2022، التي سُحِبت أمس، في الدوحة، العاصمة القطرية، المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، عن ممثلي قارة إفريقيا، للمرة الأولى عبر تاريخه المونديالي.
ووضعت القرعة الأخضر في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات الأرجنتين “أمريكا الجنوبية” والمكسيك “أمريكا الشمالية” وبولندا “أوروبا”.
واعتاد الصقور على مواجهة منتخب من القارة السمراء، خلال مشاركاتهم في كأس العالم، بداية بالمغرب في 1994، ثمّ جنوب إفريقيا في 1998، والكاميرون في 2002، وتونس في 2006، وصولًا إلى مصر في 2018.

تكرر مواجهات 2018
وقع المنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم مع نظيريه الصربي والسويسري، في كأس العالم، للمرة الثانية على التوالي.
ووضعت قرعة مونديال 2022، التي سحبت أمس، البرازيل وصربيا وسويسرا، إلى جانب الكاميرون في المجموعة السابعة.
وتنافست المنتخبات الثلاثة في المونديال الماضي، على الأراضي الروسية 2018، ضمن المجموعة الخامسة، التي أكملت كوستاريكا حينذاك، أضلاعها الأربعة.
وفيما غادرت صربيا وكوستاريكا مبكرًا، انتزعت البرازيل وسويسرا بطاقتيّ التأهل عن تلك المجموعة.
وللنسخة الثانية على التوالي أيضًا، يقع المنتخبان الفرنسي والدنماركي في مجموعة واحدة.
كذلك، يكرر دور المجموعات من المونديال المقبل، مواجهة أوروجواي والبرتغال، التي شهدها ثمن نهائي النسخة الماضية.

ضمان 10.5 مليون دولار
ضَمَنَ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الحصول على عشرة ملايين ونصف المليون دولار، على الأقل، بعد تأهله لكأس العالم 2022.
وطبقًا لمصادر خاصة بـ “الرياضية”، سيمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” 9 ملايين، لكل منتخب مشارك في البطولة، إضافة إلى 1.5 مليون لصرفها على برنامج تحضيراته لخوض المحفل العالمي.
وأبلغ “فيفا” ممثلي المنتخبات بذلك، أثناء حضورهم ورشة العمل، التي عقدت أمس في الدوحة، العاصمة القطرية، على هامش سحب قرعة المونديال.
وبحسب المصادر نفسها، تبلغ مجموع الجوائز المالية المخصصة لكأس العالم، 440 مليون دولار، منها 42 مليونًا للمنتخب المتوج.
في المقابل، يحصد الوصيف 30 مليونًا، والثالث 27 مليونًا، والرابع 25 مليونًا.
ويحصل كل منتخب، احتل مركزًا بين الخامس والثامن في الترتيب النهائي للبطولة، على 17 مليونًا، مقابل 13 مليونًا لشاغلي المراكز من التاسع إلى الـ 16.
وتجني بقية منتخبات البطولة، التي يبلغ عددها الإجمالي 32، 9 ملايين دولار.

«التريكلور».. ضلع ثابت.. وعقدة متواصلة
يشكِّل المنتخب المكسيكي الأول لكرة القدم ضلعًا ثابتًا في كأس العالم، التي سيخوض نسختها الـ 22 في قطر، ضمن المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات السعودية والأرجنتين وبولندا.
ومن أصل 21 نسخة سابقة، سجّل المنتخب الأمريكي الشمالي 17 مشاركة، فيما غاب عن البطولة فقط أعوام 1934 و1938 و1974 و1982 و1990.
وعلى الرغم من كثرة مشاركته إلا أن ربع النهائي، يمثّل أقصى إنجازاته في المونديال.
ويعاني المنتخب، المُلقَّب بـ “التريكلور”، من ما يُشبه العقدة مع ثمن نهائي كأس العالم، الذي توقف عنده خلال النسخ السبع الأخيرة.
و”التريكلور” كلمة تعني الألوان الثلاثة، نسبة إلى العلم المكسيكي الذي يجمع الأخضر والأبيض والأحمر.
ويتركز نجوم المنتخب في خط هجومه، المدجج براؤول خيمينيز، وخيسوس كورونا، وهيرفينج لوزانو، ثلاثي وولفرهامبتون الإنجليزي، وإشبيلية الإسباني، ونابولي الإيطالي، على الترتيب.

راقصو التانجو.. لقبان.. و3 وصافات
يتفرَّد المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، عن بقية منافسيه في ثالث مجموعات كأس العالم 2022، بتتويجه موندياليًا من قبل.
وحقق المنتخب الذي يُكنّى بـ “ألبيسليستي” نسبةً إلى قميصه الأبيض والسماوي، اللقب العالمي مرتين، عامي 1978 و1986.
وإضافة إلى تتويجيه، حاز الوصافة 3 مرات، أعوام 1930 و1990 و2014.
ومنذ استحداث كأس العالم عام 1930، لم يغب “راقصو التانجو” عن منافساته، سوى 4 مرات فقط، آخرها 1970، مقابل 18 مشاركة، باحتساب 2022.
وتأهل المنتخب الأرجنتيني إلى مونديال قطر، عبر احتلال وصافة مجموعته في تصفيات أمريكا الجنوبية، خلف البرازيل.
وتفادى هذا المنتخب الخسارة في 17 مباراة خاضها خلال التصفيات، فاز بـ 11 منها، وتعادل في ست، وتتبقى له مواجهة مؤجلة مع نظيره البرازيلي.
ويمنح المنتخب الأرجنتيني، الذي يحتل رابع مراكز تصنيف فيفا الأحدث، شارة قيادته إلى ليونيل ميسي، المصنف واحدًا من أهم أساطيره، إلى جوار الراحل دييجو أرماندو مارادونا.
ويضم المنتخب اللاتيني، طبقًا لقائمته الأخيرة، أسماءً لامعةً، بخلاف ميسي، منها آنخل دي ماريا، جناح باريس سان جيرمان الفرنسي، وآنخل كوريا، ورودريجو دي باول، ثنائي أتلتيكو مدريد الإسباني.

النسور البيضاء تتعلق بليفاندوفسكي
ترك المنتخب البولندي الأول لكرة القدم، بصمةً، في بطولة كأس العالم، عبر فوزه بمركزها الثالث مرتين، في نسختي 1974 و1982.
وضِمن المجموعة الثالثة، التي تضم إلى جواره منتخبات السعودية والأرجنتين والمكسيك، يخوض المنتخب البولندي، في “قطر 2022”، مشاركته المونديالية التاسعة.
ويبحث المنتخب الملقب بـ “النسور البيضاء”، عن استعادة صولاته في المحفل العالمي، بعد المغادرة من دور المجموعات خلال مشاركاته الثلاث الأخيرة.
ولكي تتأهل للنسخة المقبلة، احتاجت بولندا إلى خوض ملحق، عَبَرَت دوره نصف النهائي دون لعب، بعد استبعاد منافستها روسيا، فيما اجتازت السويد خلال النهائي.
ويعتمد المنتخب المنتمي لشرق أوروبا، على مزيج من الخبرة والشباب، يقوده روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم فريق بايرن ميونيخ الألماني، الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2021.
ويبرز أيضًا ضمن صفوفه فويتشيك شيزيني، حارس مرمى يوفنتوس الإيطالي، وبيوتر زيلينسكي، لاعب وسط نابولي الإيطالي، وآخرون.