2022-04-03 | 03:29 حوارات

الناقد الكبير يتحدث عن معاناة كورونا.. والحب والطيبين
الشناوي: مصر استفادت من موسم الرياض

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم المصري طارق الشناوي، الكاتب والناقد السينمائي.
01
دون أي مقدمات.. ودون أي محسِّنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف بنفسك أمام جمع من الغرباء؟
لا أجيد تعريف نفسي وأترك التعريف للآخرين وكل شخص يعرفني بطريقته.
02
بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
سؤال صعب ولا أشعر أنني حققت إنجازًا، فالإنجاز أشبه بمكافأة نهاية الخدمة، وربما الإنجاز مقبل.
03
الطبع يغلب التطبُّع.. أي طباعك التي ما زالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
لا أملك الوقت وأتمنى وجود وقت وأن يكون اليوم 48 ساعة.
04
هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر، أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
لا أخشى الغد أبدًا ولا أفكر في المال وعلاقتي بالله قوية وقلبي نقي جدًا وعلى تواصل مع الله.
05
الصبي الصغير الذي يتمنَّى حينما يكبر أن يصبح رجلًا ثريًّا، مثل هذا هل تملك نصيحةً ثمينةً تهديها إليه؟
الجميع يتمنى أن يحصل على المال، لكن مهنتنا ليست مجزية، وكل إنسان حر بحلمه. إذ كنت تريد أن تصبح نجيب سويرس فاعلم أنه أخذه هذه المكانة بذكاء. هو من أسرة غنية لكنه عمل على نفسه وكافح ليصبح مليارديرًا.
06
يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونيات طيبة، هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا، ومع مَن تفعلها؟
أنا لا أجامل ولا أنافق لكن عندما يقابلني شخص غريب ويتحدث معي عن الفن وينتقد كلًا من محمد رمضان والسبكي لا أجادله وأقول لهم معك حق، وأمشي، لأن الجدل لا يأتي بنتيجة.
07
وضعت جائحة كورونا أوزارها، حاليًّا تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا، ماذا يحدث في هذا العالم؟
كورونا قاسية جدًا، وأنا عانيت منها، وأصبت بها لكن الحمد لله شفيت، وهي أقسى تجربة يمر بها العالم، وكنت من ضحاياها لكن الله أنقذني، وصديق عمري وائل الأبراشي مات بسبب كورونا.
08
الذين يحشون أكواب القهوة بالسكر، هل تعدُّهم أكثر الناس سعادةً وذكاء؟
09
السعودية والمغرب وتونس في المونديال، ووداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر، هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
أنا لست مثقفًا رياضيًا لكن مصر لم تلعب بشكل جيد. السنغال كانت الأفضل قليلًا، واستحقت الصعود إلى المونديال، وسعيد بتمثيل الدول العربية لنا في كأس العالم، وأتمنى أن تفوز بها لأن هذا فوز لنا.
10
كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة، هل نحن في حاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة، أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
دخولها إلى المونديال دليل على قوتها.
11
الحروب الباردة بين الأندية، بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها، كيف نوقفها، أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
هناك بعد التجاوزات وأنا لا أحب التجاوزات لا بالتلميح ولا باللفظ. أحب أن نترفع.
12
تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا، هؤلاء الأربعة أكثر اللاعبين الأجانب الذين ترددت أسماؤهم الموسم الجاري، لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
لا أستطيع الرد لأن ذلك يحتاج إلى التخصص.
13
لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم، ماذا تفعل؟
إلغاء الـ “أوف سايد” سيسعدني.
14
ما فريقك الذي وقعت في أسر محبته، وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
أحب الأهلي المصري كثيرًا، وعشقت “الفنيلة الحمراء”، وكنت أصلي وأدعو له أن يكسب، وكنت أتضايق عندما يخسر.
هناك أشخاص كلما كبروا تعصبوا أكثر. أنا عكسهم كبرت وأصبحت أحب اللعب الحلو ولا أنسى حبي للأهلي.
15
حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية، فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى، ماذا يجول في خاطرك؟
يسعدنا ما يحصل في السعودية.
16
سجل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته، فنونٌ وأفكار ومبادرات وابتكارات، كيف تشاهد الصورة في إطارها الواسع؟
سعيد جدًا بموسم الرياض،وأرى أن الإشعاع الموجود بالرياض وجدة يهم العالم العربي بشكل عام، ومصر خاصة. لو ركزنا سنجد أن مصر هي المستفيد الأكبر من الإنجاز الفني بالمملكة العربية السعودية، وقصير النظر لن يرى ما أراه. إن ما يجري بالسعودية من اتساع الدائرة الفنية والترفيهية والثقافية تستفيد منه مصر تمامًا.
17
هل تكتب اسمك وبثقة في قائمةٍ تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية، أم تعدُّه عملًا تلفزيونيًّا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
مسلسل جريء وسابق للزمن، أتمنى إعادة تقديمه.
18
في عوالم الفن تظهر كل يومٍ وجوه جديدة، أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحها؟
أحمد مالك، وأحمد داش، وآسر ياسين النجم الجماهيري.
19
الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما، هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
الإرهاب والتطرف ليس بالسلاح فقط، بل وهناك إرهاب فكري ومعنوي.
20
فنانتك الفاتنة التي تشكَّلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما، مَن هي، ولماذا اخترتها بالذات؟
التقيت بالكثير لكن النجمة الراحلة مديحة كامل من أكثر النجمات الفاتنات من وجهة نظري، وشريهان حالة أسطورية، والجمهور أحب عودتها وإطلالتها في قرعة المونديال بقطر. لقد كانت رائعة وسرقت الأضواء.
21
الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع، هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
تقييم كتاب “الأعمدة بالعالم العربي”، وعمل دراسة حول كيف يكتب الكتاب الرائعون مثل أنيس منصور وموسى صبري وأحمد بهاء الدين.
22
ما يسمَّى بزمن الطيبين، أي شيءٍ تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
لا أؤمن بوجود زمن الطيبين، لأننا على الأرض ولسنا بالجنة، والطيبون الجنة مكانهم.
23
الناس التي تمتلئ قلوبهم بكراهيتك، هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
في رحلة كورونا اكتشفت أن الإنسان عندما يسمو ويتطهر يتمنى للجميع ألا يتألم حتى وإن كان شخصًا يكرهه.
24
الإعلاميون، قديمهم وحديثهم، مَن يعجبك منهم، وماذا ستفعل لو تولَّيت قيادتهم؟
سؤال صعب.
25
على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرت عقول البشر، أي كتاب منها تريد أن تكون مؤلفه وصاحبه؟
كل كتب جبران وكامل الشناوي.
26
عندما يقول لك أقرب أصدقائك أهدني عيوبي، هل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
لا أصدق أن الشخص يقبل عيوبه. أنا لا أقول نصف الحقيقة، لكني أصمت واللبيب من الإشارة يفهم.
27
أولئك البشر الذين يوصفون بالمفكرين، بماذا تتميز أفكارهم عن سواهم؟
لا أعرف ماذا يعني مفكر فكل البشر يفكرون.
28
في هذا العالم المكتظ بخلق الله، مَن هو الشخص الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند عليه ذراعك؟
الآن لا أحد. رحل صديقي مجدي مهنا، من ثم وائل الأبراشي، ولم يعد لدي صديق أثق فيه.
29
تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس، هل تعرَّفت عليها في حياتك، متى وكيف، وما مواصفاتها؟
أنا بشر وعشت السعادة والحب وأيضًا عشت افتقاد الحب.
30
الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح، كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
الشغف هو الذي يجعلنا نعيش، وإذا توقف الإنسان من داخله عن الشغف والحلم فلن تستطيع المعجزة أن تعيده من جديد.v