2022-04-06 | 00:50 مقالات

سامي وماجد

مشاركة الخبر      

تعلمون أنني أرى “سامي الجابر” أسطورة أساطير الكرة السعودية وأعظم لاعب في تاريخها، ولعلنا نتفق بأنه نجح كنجم وكإداري وكمدرب ورئيس لأن لغة الأرقام تشهد بذلك والشمس لا تحجب بغربال، ولكنه فاجأنا في “رمضان” بتجربة مختلفة تمامًا وبعيدة عن مجال تخصصه الرياضي حين قدّم لنا برنامج “ذات” الذي حقق نجاحًا جديدًا للنجم الأسطوري، وكان حضوره مميزًا في الحلقات الأولى التي تتنافس في جمالها ولكنني سأركز على حلقة “سامي وماجد”.
في عالمنا الرياضي الكثير من الجدليات التي تضع النجوم في دائرة الضوء بين مؤيد ومعارض تحكمهم الميول كثيرًا والعقلانية قليلًا، فيصبح النجم تحت مجهر النقد بين محب يرفعه ويركز على إيجابياته ويغض الطرف عن سلبياته، وكاره يقوم بالعكس فينتقص النجم مهما علا، وربما توافقون الرأي الذي يقول إن أشهر جدلية في تاريخنا الرياضي هي المقارنة بين “سامي وماجد”.
وهنا تبرز قيمة حلقة “ذات” التي جمعت النجمين الكبيرين في لقاء جميل تجسدت فيه فروسية الفرسان وبرزت من خلاله نجومية النجوم، حيث كان الحوار قمة في الرقي والرصانة شاهدها الجميع وأشاد بها البعيد قبل القريب، فقد أعطى “سامي” لزميله “ماجد” حقه الكامل من الإشادة والتقدير، وفتح له مساحة حرة ليعبّر فيها عن رأيه بكل تجرد وحرية، كما أشاد “ماجد” بتجربة “سامي” الجديدة حين قال بأن هذا اللقاء هو الأفضل في تاريخ لقاءاته الكثيرة، لأن التفاهم بينهما كان ميزة تغيب عن غيرها من اللقاءات، ولذلك كان النجاح مشتركًا بين أسطورتين نفخر بهما ونسعد بأخلاقهما العالية التي تجلت في أبهى صورها في برنامج جمع “سامي وماجد”.

تغريدة tweet:
شاهدت اللقاء مرتين وأعجبتني الكاريزما التي جمعت النجمين فكان الحديث وديًا يشعرك بتقاربهما، وقد استوقفني “سامي” حين قال إن المقارنة بيننا على وسائل الإعلام فرضت علينا ولم تكن خيارًا لنا، وكأنه يقول إن لكل منا أسلوبه ومزاياه ليس لنا دخل في الضجيج الذي يثار حولنا في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، لقد تعلمت الكثير من برنامج “ذات” الذي كشف لي بأن حياة نجم كرة القدم ليس بالضرورة أن ترتبط بالمستطيل الأخضر، فهو إن أراد النجاح فعليه اختيار المجال المناسب لقدراته ورغباته وشغفه وسيكون طريقه أسهل من غيره لنجوميته، وعلى منصات النجاح نلتقي.