المرشح الهلال
والأماني للفيحاء
تأهل الهلال لنهائي كأس الملك بدا عاديًا، هذا لا أعني فيه تجاوزه الشباب الذي جاء بصعوبة، إنما الوصول إلى النهائي، والسبب أن الهلال وصل 16 مرة كان فيها البطل 9 مرات ووصيفًا 7 مرات، أيضًا لأن الهلال يعيش في العشر سنوات الأخيرة طفرة على مستوى النجوم والبطولات.
ما قد يكون مختلفًا عن سابقه، أن الهلال يلاقي الفيحاء، وهو أحد الأندية غير المنافسة على لقب هذه البطولة التي التقاها منذ 1961م، وهي الوحدة والاتحاد والاتفاق والأهلي والنصر، وفرصة الهلال في الفوز بيد القادم الجديد ما لم يلعب النهائي بما يناسبه من تحضير خططي وذهني يرتقي لأهمية المناسبة.
الفيحاء صنع التاريخ لمسيرته بدأ بلعب النهائي، مرورًا بمكاسب على أكثر من صعيد، وانتهاءً بفرصة تحقيق اللقب، ليكون النادي العاشر الذي يحصل على هذه الكأس بعد الوحدة والاتحاد والهلال والأهلي والاتفاق والنصر والشباب والتعاون والفيصلي، والأخيران فتحا الباب لبقية الأندية الأخرى، بعد عقود سيطرة الأندية السبعة على لوحة الشرف.
جميع جماهير الأندية تتمنى الكأس “فيحاوية” عدا جماهير الهلال، ولذلك ما يبرره فالفيحاء أحد الأندية التي صعد نجمها المواسم الكروية الأخيرة، تحديدًا عند أول مشاركة له في منافسات الدوري الممتاز للأندية المحترفة 2017م، وهو في هذا الموسم يحتل منتصف الترتيب وله مباراة مؤجلة يلعبها أمام الهلال في الثالث من مايو المقبل، وتأهل للنهائي على حساب الاتحاد متصدر ترتيب الدوري، والمرشح الأقوى للقبه، وقد لا يكون ذلك الأهم الذي يجعل من الفيحاء الأكثر حظوة عند هذه الجماهير، بقدر حرمان الهلال من كأس عاشرة وهو أمر يمكن تفهمه، وقبوله أيضًا.
ولأن تحقيق اللقب لن يكون بالتمني للفيحاء، فهو أيضًا لن يستسلم لترشيح الهلال، وما يمكن توقع ما تسفر عنه النتيجة مرتبط بحالة الفريقين قبل أيام من المواجهة، حيث يمكن البناء على معطياتها واعتبارات ظروفهما العناصرية وغيرها، من ما يمكن أن تفرض على أحدهما ما يرجح فرصة الآخر، كما لا أعتقد أن مواجهتهما “الدورية” ستصب في صالح الفيحاء، الذي أظن أن مسرييه كانوا يتمنون أن يكون “النهائي” بمثابة المباراة التي يرمون فيها بثقلهم خلالها، ومفاجأة الهلال بما قد يذخرونه له من عزيمة وخطة بحجم ما يستحقه اللقب.. الفريقان كانا الأحق بالوصول ومشوارهما يصادق على ذلك.