نيوكاسل
يعود
قلقت بعد خسارة نيوكاسل من توتنهام بخماسية، أحسست أن الفريق في الشوط الثاني انهار بشكل مخيف وقدم أسوأ مستوياته منذ بداية العام.
ما أخافني أكثر أن الفريق تعرض للهزيمة الثالثة على التوالي بعد سلسلة نتائج رائعة أبعدته عن منطقة الخطر، ولكن الفريق عاد من جديد بانتصار مستحق أمام ولفرهامبتون الذي تحسن كثيرًا في المباريات الأخيرة وقفز إلى المركز الثامن ليزاحم مانشستر يونايتد ووستهام على السابع. كانت المباراة من طرف واحد فقد سيطر “الماكبيز” وسجلوا هدفًا أُلغي بداعي التسلل وأضاع برونو وجولينتون أكثر من فرصة محققة.
بعد هذه المباراة أحسست أن الفريق أصبح أكثر صلابة نفسية وأن مرحلة الإحباط التي مرت عليه منذ بداية الموسم لن تعود. عندما تخسر بنتيجة كبيرة ثم تعود لتحقق الانتصار أمام أحد الفرق المتطورة فهذا يعطي للجماهير الثقة بأن فريقها يمتلك شخصية قوية وأن الخسارة من توتنهام مجرد مباراة عابرة تحصل عندما يقل تركيز اللاعبين وتصعب المباراة أمام خصم قوي ومدرب خبير.
اليوم أكثر من أي وقت مضى أرى أن نيوكاسل أصبح يبني على انتصاراته جولة بعد أخرى، وأن النادي يمر بمرحلة تاريخية بعد استحواذ صندوق الاستثمارات العامة عليه.
منذ أكتوبر الماضي وهناك روح جديدة وحراك غير مسبوق في النادي والمدينة على كل المستويات جعلت النادي يقفز من المركز الأخير إلى المركز الرابع عشر. قبل الاستحواذ لم يفز النادي في أي مباراة في الدوري وبعد الاستحواذ حقق ثمانية انتصارات جعلته في مركز مطمئن.
التغييرات القليلة التي أجرتها إدارة الفريق خلال الفترة الماضية خصوصًا التعاقد مع المدرب الشاب إيدي هاو غيرت شكل الفريق ومنحته الدفعة المعنوية التي كان يحتاج إليها.
ما يجعل الاستثمار في نيوكاسل يونايتد مربحًا فنيًا وماليًا هو الحضور الجماهيري الذي يملأ الملعب، عندما يلعب الفريق على ملعبه تتحول الأمور دون مقدمات إلى صالحه، فالتشجيع المتواصل طوال المباراة يجعلك تستمتع بالجمهور وتنسى المباراة. الأندية العريقة دائمًا تعود بفضل الجماهير التي تؤمن بأن المسألة مسألة وقت وتعود الأمور لوضعها الطبيعي.
أتوقع أن يختم نيوكاسل الموسم بشكل رائع وأن يبدأ الموسم القادم بشكل مختلف وطموح مختلف، فكل شيء في هذا النادي يشير إلى انتهاء زمن القحط وبداية رحلة الانتصارات.