14 عاما بين الرواية والمسلسل الرمضاني.. و«الحاج متولي» أبعد الشريف «حديث الصباح والمساء»..
عائلات زمان بعيون محفوظ
فصل 14 عامًا بين صدور رواية “حديث الصباح والمساء” للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ وتجسيدها تلفزيونيًّا عبر موسم الدراما الرمضانية.
عُرِض المسلسل، الذي حمل اسم الرواية ذاته، خلال رمضان 1422هـ، الموافق نوفمبر وديسمبر 2001م، بإنتاجٍ من التلفزيون المصري. وعجّ طاقم الأبطال، الذي أداره المخرج أحمد صقر، بالنجوم، وعلى رأسهم ليلى علوي، وعبلة كامل، وخالد النبوي، وعلا غانم، والراحل أحمد خليل. وكان الراحل نور الشريف مرشحًا، وفق وسائل إعلام مصرية، لشخصية “عطا المراكيبي”، لكنه رفضها لانشغاله بمسلسل “عائلة الحاج متولي” الذي عُرِض خلال الشهر ذاته، فجسدها أحمد خليل. تناول المسلسل حِقبًا سابقةً من تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي، عبر 3 شخصيات رئيسة، الطرابيشي والمراكيبي والمصري، تتفرع منها عائلات وشبكة علاقات اجتماعية، فيما يصل عدد أجيال كل عائلة إلى أربعة. وتحدث لـ “الرياضية” صقر عن مواجهته صعوبةً في تحويل رواية محفوظ إلى عمل درامي، بسبب كثرة شخصياتها.
وأوضح “هذه من أصعب الروايات التي يمكن تحويلها إلى مسلسل، ومع ذلك استمتعت بجو العائلة الواحدة الذي ساد الكواليس، والجميع أدى الشخصيات بإتقان”.
وفيما وصل عدد شخصيات الرواية إلى 130، حدد السيناريست عددها بـ 67 بعدما أعاد مراتٍ عدّة قراءة ما كتبه محفوظ. وتعمّد زايد إدراج حدث زواج أو طلاق أو وفاة، واحد على الأقل، ضمن كل حلقة. وعدّت الممثلة سلمى غريب دورها ضمن المسلسل بصمةً في مسيرتها الفنية، مؤكدةً لـ “الرياضية” اختيار المخرج لها بعد رفض ممثلة أخرى دور “شهيرة” اعتراضًا على ترتيب أسماء الممثلين في الشارة. بدورها، كانت شيماء العقيد مرشحةً لشخصية “فوزية” التي أدتها جيهان راتب.
وأوضحت لـ “الرياضية” العقيد “كنت معجبة بشخصية جميلة المصري أكثر من فوزية، وشعرت أنها الأقرب إليّ، حتى فوجئت بالمخرج يبلغني بإسناد شخصية جميلة إليّ، كانت رغبتي ولم أفصح عنها، لكن الشخصية تعدّ بصمة في مشواري”.