مدرب الشباب السابق يروي تفاصيل الخلاف مع طلال آل الشيخ وحكايات الأجانب شاموسكا:
استسلموا.. وطردوني
يظهر البرازيلي بيركليس شاموسكا، مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم السابق، كأحد أبرز الأسماء التدريبية في الدوري السعودي خلال المواسم الأخيرة، وذلك بعد قيادته نادي الفيصلي لثلاثة مواسم مسجلًا معه الكثير من النتائج الإيجابية، والشباب في بداية الموسم الجاري، وتقديمه مستويات متصاعدة مع الليوث قبل إقالته من منصبه بقرار وصفه بالمفاجئ في حواره مع “الرياضية”، الذي كشف فيه عن علاقته مع طلال آل الشيخ، المدير التنفيذي في نادي الشباب حاليًا، وعن ظروف انتقال النيجيري إيجالو، هداف الفريق، إلى نادي الهلال.
01
كيف استقبلت خبر الإقالة وإنهاء عقدك مع نادي الشباب؟
إنهاء العقد بالطبع فاجأنا جميعًا، أنا وكل طاقمي المساعد، الذي أتيت به، فقد جئنا وقمنا بعمل كبير، وأعدنا بناء الفريق، وجعلناه متوازنًا، وكانت مفاجأة كبيرة، عشية مباراة نصف نهائي كأس الملك، التي لم يكن لدى معظم اللاعبين خبرة فيها، وتلك المسابقة من الأشياء التي أحبها في كل بلد عملت فيه، حيث فزت بالكأس في اليابان وقطر والبرازيل، وهنا في السعودية فزنا بالكأس العام الماضي مع الفيصلي، لذا، كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، لأنها قد تكون فرصتنا العظيمة للفوز بلقب هذا العام.
02
هل كنت راضيًا عن عمليات البيع والاستقطابات التي حصلت في فترة الشتاء؟
توجهنا كان دائمًا عدم التخلص من اللاعبين، ولكن في الحقيقة أصبح هذا مطلوبًا بسبب المشاكل المالية، التي يعاني منها النادي، لذلك لم يعتمد الأمر كثيرًا على منصبي أو لا، لأن النادي لا يستطيع التسجيل، بالنسبة لي، سيكون الأمر المثالي هو المجموعة التي كانت تلعب معي منافسة رائعة بـ 18 مباراة ولم تهزم، وإذا لم أكن مخطئًا في 8 مباريات بدون أن تستقبل شباكنا أهدافًا، فقد كان مسارًا إيجابيًا للغاية، وما كنا بحاجة إليه هو التعزيز فقط، والتعاقد مع أجنبي آخر.
03
هناك معلومات تقول إن إقالتك من منصبك جاءت بعد مشاكل بينك وبين طلال آل الشيخ؟
في الحقيقة علاقتي مع طلال كانت دائمًا علاقة جيدة خلال الموسم، وقبل شهر من مغادرتي طلبت منه طلبًا قويًا في موقف لم أتفق معه فيه، وذلك في إجراء فعله مع جميع الموظفين العاملين لدي، ولكن كان ذلك قبل شهر من مغادرتي، فلا علاقة له بخروجي، والخلاف حدث أخيرًا، والذي كان مطلبًا أقوى قليلًا قمت به فيما يتعلق بحالة إجراء يتعلق بموظفيّ، ولكن علاقتنا بشكل عام كانت جيدة، وكالعادة نحاول خلق بيئة جيدة في النادي، حيث نتعاون بشكل جيد مع جميع الأقسام.
04
مررت بتجربتين تدريبيتين في الدوري السعودي، ما الفروقات الملحوظة بالنسبة لك بين تجربتي الشباب والفيصلي؟
أعتقد أن الفارق الكبير بين العمل مع الفيصلي أولًا، أنه كان هناك عمل طويل الأمد، تمكنا من تطوير العمل في ثلاثة أعوام، إنه نادٍ لا يعاني من الضغط نفسه لتحقيق النتائج مثل الشباب، وهو فريق كان دائمًا في منتصف الجدول، لذا فإن الأوقات، التي تمكنا فيها من الاقتراب من القمة، كانت بالفعل نتائج معبرة، الأمر الذي ساعدنا في تحقيق كأس الملك، الذي كان إنجازًا تاريخيًا للنادي، لذا فهما سيناريوهان مختلفان، على صعيد الشباب بالفعل نادٍ له تقاليد أكبر، نادٍ يزداد الطلب عليه، لقد ظل بلا لقب لأعوام عديدة، لذلك هناك ضغط فوري للغاية على ذلك. من الصعب التطور بين وصول أي مدرب إلى وظيفة وتطويرها من موسم إلى آخر في الشباب، بسبب هذه الحالة العاجلة.
05
منذ بداية الموسم والمحللون يشيدون بأداء الشباب الهجومي وبعضهم وصفه بالفريق الأمتع هجوميًا، ولكن في اللحظة نفسها كانوا يذكرون أن دفاعه يُضرب بسهولة.. هل توافقهم الانطباع.. وما الأسباب؟
في الواقع، كان هذا أمرًا جعلني فخورًا جدًا بالنموذج الذي تمكنا من إنشائه في الفريق، وهو نموذج هجومي للغاية، والفريق لعب كرة قدم جميلة، التعاقد مع باولينيو وكارلوس لتوفير التوازن الدفاعي، إضافة إلى كونهما لاعبين بجودة هجومية، لكنهما أيضًا لاعبين يشاركان كثيرًا في طريقة الفريق الدفاعية، وتمكنا من ذلك لإعطاء التوازن اللازم مع وصول هذين اللاعبين، لقد أمضينا فترة مستقرة للغاية.
06
ماذا كان طموحكم هذا الموسم مع فريق الشباب.. خاصة أن الفريق حتى الآن ما زال ينافس ببطولة الكأس والدوري؟
مهمتنا هذا الموسم كانت الفوز بالدوري، جئنا بأمل كبير لتحقيق هذا اللقب، وثقة عالية بسبب ما كنا نحظى به من حيث الأداء في الجزء الأول من الدور الأول من البطولة، لذلك كان لدينا أمل في القدرة على القتال من أجل اللقب، لكن في اللحظة الحاسمة للمنافسة فقدنا بعض اللاعبين في فترة الانتقالات، الأمر الذي أفقدنا القليل من القوة، كان علينا إعادة بناء الفريق في اللحظة الحاسمة، والكأس أيضًا كان لدينا الإمكانية للفوز به، وكنا واثقين جدًا من ذلك، بسبب تجربة العام السابق بالفوز مع الفيصلي، كنا نبدأ للتو التحضير لنصف النهائي، ولكن تفاجأنا بالخروج والإقالة.
07
إن كان لك حرية اختيار لاعبين محلي وأجنبي وتدريبهما في فريقك.. من سيكونان؟
فيما يتعلق باللاعبين المحليين، لطالما قلت إن أفضل لاعب محلي هو سلمان الفرج، لذلك أعتقد أن أي مدرب يرغب بالعمل معه بسبب صفاته، وذكائه، ولديه الكثير من المهارات الفنية، والجودة. وفيما يتعلق بالأجانب، بالطبع، يلفت انتباهي لاعبان، هما رومارينيو وتاليسكا، أحب سماتهما حقًا، حيث أنهما حاسمان.
08
ما رأيك بزيادة عدد الأجانب في الموسم المقبل.. هل تراها نقطة إيجابية أم أن الدوري ليس بحاجتها؟
أعتقد أن السبعة هو بالفعل عدد جيد جدًا، وكانت تجربة إيجابية للغاية، فقد رفعت من مستوى الدوري كثيرًا، لكن على الرغم من ذلك، ما زلت أعتقد أن هذا الرقم كثير لجودة اللاعبين المحليين، لذلك أعتقد أن الرقم المثالي سيكون الرقم الآسيوي، والذي سيكون خمسة لاعبين أجانب، حيث يوفر مساحة أكبر للاعبين المحليين ذي الجودة العالية الموجودون في الدوري.
09
برأيك من الذي سيحقق بطولة الدوري هذا الموسم؟
مما لا شك فيه أنها منحصرة بين الاتحاد والهلال، وسيعتمد الأمر كثيرًا على كيفية عودة هذه الفرق.
10
المهاجم النيجيري إيجالو بعد انتقاله إلى نادي الهلال أحدث نقلة نوعية لهجومهم.. هل كنت راضيًا عن انتقاله واختيار البديل؟
إيجالو، كما قلت سابقًا، كان انتقالًا على النادي أن يجريه بسبب الظروف المالية، لكن بلا شك هو أحد أفضل المهاجمين في الدوري، وإلا لم يكن الهلال يرغب التوقيع معه، ودون أدنى شك، فهو يُحدث فرقًا في أي فريق، فهو لاعب بمستوى عالٍ، ونظرًا لأن التغييرات كانت في نهاية نافذة الانتقالات إلى حد كبير، لم أتمكن من المشاركة في اختيارات اللاعبين الجدد، لذلك كانت اختيارات الرئيس عمليًا. كانت هناك أربعة أيام متبقية لإغلاق النافذة، كان اللاعب الوحيد الذي شاركت في اختياره هو إياجو سانتوس بدلًا من إيجور.
11
هل ترى أنك مجرد كبش فداء لإدارة الشباب بعد تحركات الفترة الأخيرة.. أم أن الإقالة كانت طبيعية.. وهو أمر من الممكن أن يحصل لكل المدربين؟
ليس لدي أدنى شك في أن السبب الأكبر لمغادرتي كان بالتحديد هو الضغط على الرئيس، وهو مطلب كبير للغاية عليه، وبسبب الوضع المالي الحالي للنادي اضطر إلى إجراء بعض التعديلات، لذلك أعتقد أن هذا الضغط الخارجي على الرئيس، وعلى الإدارة، كان بلا شك أكبر سبب لرحيلي.